أكد جمال بوراوي، مدير كازنوس سكيكدة، أن تصريح الأطباء الخواص بمداخيلهم المعتبرة لا يحرمهم من الاستفادة من التغطية الاجتماعية، مؤكدا أن منحة التقاعد الخاصة بالأطباء الخواص والصيادلة ستكون في مستوى متطلبات النمط المعيشي الذي كانوا عليه. أوضح بوراوي، في مداخلته خلال الجلسات الطبية الأولى للأطباء الخواص المنظمة من طرف النقابة الوطنية للأطباء الخواص بسكيكدة، أنه سيتمّ التطرق في هذه الجلسات ولأول مرة، إلى التصريح بمداخيل العيادات الخاصة، مؤكدا أن "أصحاب هذه المهن يمكن لهم أن يصرحوا بمداخيلهم، ويسمح لهم بالاستفادة من التغطية الاجتماعية والاستفادة من بطاقة الشفاء لهم ولأفراد العائلة، الحصول على منحة التقاعد التي أصبحت معتبرة وفي حدود مستوى متطلبات النمط المعيشي الذي كان عليه الطبيب أو الصيدلي". كما أوضح رئيس النقابة الوطنية للأطباء الخواص، أن هذه الجلسات جاءت بعد تأسيس النقابة الوطنية، لتوحّد الأطباء الخواص في نقابة لأول مرة منذ الاستقلال.. معتبرا هذه الهيئة مكسبا كبيرا لهم، لتوحيد الصفوف والرؤى وإظهار الشخصية المهنية للأطباء، مؤكدا على أن العمل الطبي يكمل عندما تكون ثلاثية بين النقابة القوية والتي لها تفكير سديد، ومجلس أخلاقيات الطب قوي وتنفذ قراراته بقوة القانون، وجمعيات الأطباء مع التكوين المستمر للأطباء. في السياق ذاته أشار قمري عمار، مدير مفتشية العمل بعنابة في مداخلة تمحورت حول علاقة العمل الفردية وعقد العمل، التي تمّ إعدادها لصالح نقابة الأطباء الخواص، باعتبارهم بالدرجة الأولى أرباب عمل.. وبالتالي ملزمون بتشريعيات العمل.. مشيرا أن ذلك يعطي مصداقية وقوة للمؤسسة الاقتصادية والمتمثلة في العيادة، كما أكد أن الجهل بهذه الأمور يهزّ صورة الطبيب ويكون محل مخالفة ومتابعة. ومن جهته، قدّم الطبيب الشرعي جامع كمال، مداخلة حول الملف الطبي الرقمي، مؤكدا أن هذا شيء جديد يخص المريض، وهو حاليا ورقي وهناك مشاريع لرقمنته من أجل تسهيل الاطّلاع عليه وإتاحته في أي وقت ومكان، مشيرا أن أول تجربة في الجزائر كانت بوهران على مستوى المستشفى الجامعي.