حجزت مصالح أمن ولاية النعامة خلال السداسي الأول من السنة الجارية كمية تقدر ب1175,64 كيلوغرام من الكيف المعالج و2853 قرصا ملهوسا إضافة إلى 11 قارورة محلول مهلوس، حسب حصيلة عرضتها أمس ذات الهيئة الأمنية. وعالجت ذات المصالح 99 قضية اتجار واستهلاك وترويج وتهريب المخدّرات والمؤثرات العقلية، ومكّنت من توقيف 194 متورطا من بينهم 139 تم إيداعهم رهن الحبس وتحويلهم للمتابعة القضائية و43 مشتبه فيه وجهت لهم استدعاءات مباشرة، فيما وضع ثلاثة تحت الرقابة القضائية كما أوضحت خلية الاتصال والعلاقات العامة لمديرية أمن الولاية. ونفّذت ذات المصالح خلال نفس الفترة العديد من العمليات الشرطية أسفرت عن تفكيك مجموعات إجرامية خطيرة كانت تنشط بإقليم الولاية الحدودية، وهو ما يعكس الارتفاع المحسوس في كمية المخدّرات المحجوزة خلال السداسي الأول من السنة الجارية مقارنة بالفترة نفسها من السنة التي سبقتها والتي لم تتجاوز خلالها كمية المحجوزات 14,88 كيلوغرام من الكيف المعالج و447 قرصا مهلوسا. وتندرج هذه القضايا التي عالجتها الفرق الأمنية التابعة لأمن النعامة وفقا لنفس المصدر ضمن تجسيد مخطّط الوقاية ومحاربة شبكات ترويج المخدرات في الوسط الحضري الذي تنفذه فرق متخصصة في مكافحة المخدرات تم تشكيلها وإخضاع أفرادها لتدريب نوعي ومحترف لتعزيز تواجدها ميدانيا، والتي أثبتت نجاعة تدخّلاتها باستعمالها للتقنيات العصرية كالمراقبة الإلكترونية، على غرار مراقبة وسائل الاتصال المستعملة من طرف المروّجين والتوغّل داخل الجماعات الإجرامية وكشفها. من جهتها، تمكنت الفرقة المتعددة المهام للجمارك للعريشة بولاية تلمسان بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني من حجز 155 كيلوغراما من الكيف المعالج مع توقيف خمسة أشخاص، حسب ما كشفت عنه أمس المجموعة الإقليمية للدرك الوطني. وتمت العملية بحر الأسبوع المنصرم حين أوقفت فرقة الجمارك المذكورة على مستوى حاجز للمراقبة نصب بالطريق الوطني رقم 22 الرابط بين تلمسان والعريشة سيارة نفعية تحمل هذه البضاعة المحظورة وسيارة أخرى كانت تؤمن الطريق للأولى وفقا لذات المصدر، الذي أكد أن العملية أسفرت عن توقيف ثلاثة أشخاص وحجز المخدرات والمركبتين. وبعد التحقيق الذي فتحته مصالح الدرك الوطني تبين أن المخدرات كانت موجهة إلى جنوب البلاد وبالضبط إلى مدينة غرداية حيث تم تمديد مجال الاختصاص لتوقيف شخصين بالمدينة المذكورة، فيما يزال التحقيق متواصلا.