تمكّن مروان بن أحمد 42 سنة عضو سابق في تنظيم المعروف سابقا بالجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" والمحكوم عليه بالإعدام في الجزائر من الفرار من مدينة ابفرون بفرنسا اين فرضت عليه الإقامة الجبرية لتصدر في حقه مذكرة توقيف دولية . ويلقب الارهابي مروان بن احمد ب" الكميائي صانع المهارات" وحكم عليه بالإقامة الجبرية منذ ديسمبر 2015 في مدينة إفرون الفرنسية وكان العضو السابق بتنظيم الجيا لدى يسجل حضوره بالمدينة أمام مصالح الدرك الفرنسي إلا أنه لم يسجل حضوره امس كالمعتاد ما دفع بعناصر الدرك الفرنسي إلى التوجه إلى منزله حيث يقيم والكائن وسط مدينة إيفرون ، لكنه لم يستجب ما استدعى حضور رجال الإطفاء للدخول إلى الشقة ،وبعد التأكد من عدم وجود عبوة ناسفة داخلها قاموا بكسر باب الشقة، اكتشفوا عدم وجود المبحوث عنه داخل الشقة التي كانت فارغة من أغراضه وأعلنت مدينة فرنسية حالة استنفار قصوى بعد فرار الارهابي المذكور مع فتح تحقيق حيث تم تطويق المدينة ومحاصرتها لمدة تزيد عن الساعتين. وصدر في حقه المتهم سنة 2006 حكم ب10 سنوات سجنا في القضية المعروفة "بالشبكات الشيشانية " ثم أطلق سراحه سنة 2011 ليبقى تحت الاقامة الجبرية، كما صدرت في حقه عقوبة الإعدام غيابيا في الجزائر لتورطه في قضايا ارهابية سنة 1990 ولم يتم ترحيل المتهم نحو الجزائر بعد رفض المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وقال محافظ اقليم ماين ولوار الفرنسي في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية أن " المتهم لم يحضر لإمضاء وتم إغلاق وسط مدينة ايفرون لمدة ساعتين من الساعة ال 12 الى الساعة الرابعة كما تم نشر عناصر الدرك الوطني مدججين بالأسلحة ". وفي نفس السياق، قال محامي مروان بن أحمد في تصريح صحفي أنه الأمر "ليس هروب" ، مضيفا أن موكله محتجز في فرنسا منذ نهاية عقوبته وكان ممنوعا عليه نهائيا العيش في اقليم التراب الفرنسي ، مشيرا انه لديه زوجة وأربعة أطفال ولكنه لا يستطيع العيش معهم ،كما وصف وضعه "بغير انساني". وأوضح ذات المحامي أنها ليست المرة الاولى التي ينتهك فيها المتهم الاقامة الجبرية المفروضة عليه حيث فعل ذلك سنة 2015 وكان يقيم في فندق في فينيستير ليحكم عليه بالسجن لمدة اربعة اشهر بتهمة انتهاك القامة الجبرية وسبق ان اودع العضو السابق في الجيا رهن الاقامة الجبرية في بلديات فرنسية مختلفة وكان السكان في كل مرة يرفعون مناشير تطالب برحيل الرجل" القاتل" على حد ما وصفه الفرنسيون . ويذكر ان نفس المتهم قدم للمحاكمة بفرنسا سنة 2006 بصفته الراس المدبر للهجمات التي كان مخطط لها باستعمال الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، سنتي 2001 و2002 والتي كانت تستهدف برج ايفل، متجر ، مراكز الشرطة مع استهداف مقرات إيواء تابعة لاسرائيل .