تُعاني معظم الجامعات والمدارس، عبر كافة التراب الوطني، من نقص واضح في البنى التحتية وغياب الأمن على وجه الخصوص، علاوة على شح الموارد والإمكانات المرصودة من الحكومة لهذه المنشآت التربوية مما يؤثر سلبا على التحصيل العلمي للطلبة. وفي هذا السياق وعلى سبيل المثال، إحتجت أمس طالبات الإقامة الجامعية الإخوة لمنور بالأغواط تحت لواء المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي، تنديدا بالمشاكل التي يعانين منها داخل الحرم الجامعي، حيث أغلقن الإقامة وذلك لإيصال مطالبهن إلى السلطات المعنية، سيما ما تعلق بتنصيب مدير للإقامة ومنع الغرباء من الدخول إليها، إلى جانب ضرورة توفير الأمن وتفعيل البطاقة المغناطسية للطالبات أثناء الدخول، مع فتح المرشات في أقرب وقت ممكن، واحترام القانون الداخلي للإقامة. وحسب بيان للمنظمة تلقت "السلام" نسخة منه، فإن الطالبات يطالبن بالإسراع في ترميم دورة المياه والانضباط في مواقيت فتح العيادة مع توفير العتاد الطبي والإسعافات الأولوية. من جهته أكد مدير الخدمات الجامعية زروقي وليدّ ل"السلام"، أن مصالحه سوف تعقد اجتماعا لحل المشكل والنظر إلى انشغالات الطالبات مع تلبية مطالبهن والتسريع الفعلي في تصفية الغرباء، تفعيل البطاقة المغناطسية والنظر إلى كل المطالب المرفوعة التي كانت محل امتعاض من طرف الطالبات. كما أشار المتحدث ذاته إلى أن الإقامة الجامعية للأخوة لمنور، تسير بتكليف قويدر صغير، في انتظار تنصيبه بشكل رسمي. أما في بلدية وادي أرهيو بغليزان، فقد نظم أمس أساتذة متوسطة الأمير عبد القادر، وقفة إحتجاجية، قاطعوا خلالها التدريس خلال الفترة الصباحية، احتجاجا على تردي الأوضاع المهنية بسبب تعرض زميل لهم ومستشار التربية بنفس المتوسطة إلى اعتداء خطير بواسطة السلاح الأبيض داخل حرم المؤسسة على يد تلميذ يدرس بمتوسطة البنات، وقد أصيب زميلهم بجروح مختلفة تحت الأذن وأسفل الرأس. وعليه طالب أساتذة متوسطة الأمير عبد القادر بتدخل مديرة التربية لتوفير لهم الحماية اللازمة تفاديا لوقوع مثل هذه الحوادث الخطيرة. هذا وقد هدد المحتجون بتنظيم وقفات احتجاجية أخرى الأيام المقبلة إن لم تتدخل الجهات الوصية في أقرب الأوقات الممكنة لتسوية مثل هذه التجاوزات الحاصلة بالوسط المدرسي.