حث أمس، والي ولاية سطيف، ناصر معسكري، المقاولين المشرفين على أشغال إنجاز مشاريع السكن بالولاية على تسليمها بكل المستلزمات، بما في ذلك التهيئة الخارجية وكل المرافق الضرورية بأي مجمع سكني جديد في إطار تحسين المعيشة للمواطنين وتفادي الاحتجاجات من قبل المرحلين إليها، مهددا المقاولين بسحب المشاريع منهم في حال مخالفتهم للتعليمات. وجاء تصريح الوالي أمس، خلال اجتماع تنسيقي بمقر الولاية، بمشاركة المدراء التقنيين المعنيين بالترقية العقارية وبحضور مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء، مدير أملاك الدولة، مدير الصناعة والمناجم، وبحضور 21 مرق، الهدف منه وضع اللبنة الأولى للانطلاق في انجاز 940 مسكنا ترقويا جماعيا بمخطط شغل الأراضي بشوف لكداد. المشروع الذي سينطلق في التجسيد خلال الأسابيع المقبلة، سيتم انجازه وفق معايير عصرية حسبما جاء على لسان مدير التعمير بالولاية خلال تقديمه لشروحات مفصلة حول طريقة انجاز القطب السكني الجديد. حيث ألح الوالي بخصوصه على ضرورة الاحترام الصارم لقواعد التعمير، وكذا إلزامية احتواء كل العمارات على مواقف السيارات تحت الأرضية حتى يستفيد منها السكان مستقبلا، كما حث المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية، مكاتب الدراسات والمقاولات المشرفة على الإنجاز بعد المبالغة في عدد طوابق العمارات، والتي – حسبه- يجب أن لا تزيد عن 12 طابقا في كل بناية، مطالبا بدمج المحولات الكهربائية داخل العمارات للحفاظ على الجانب الجمالي للمنطقة. وبخصوص نوعية المشاريع المسلمة بالولاية، فقد انتقد الوالي البعض منها، وأعطى أوامر للمقاولين بالتركيز على جودة الانجاز في البناء، من اجل إعطاء بعد جمالي للأقطاب الحضرية الجديدة منها 940 مسكنا الذي سيكون مستقبلا الواجهة الشرقية لمدينة سطيف، كما أكد على أن التجسيد الفعلي لهذه المشاريع يجب أن يكون في أسرع وقت ممكن مع توجيه تعليمات للمدراء المعنيين من اجل المرافقة الدائمة للمرقين العقاريين، بالإضافة إلى التماشي مع الطابع العمراني للمدينة الذي يعرف بشوارعه الواسعة واعتماده الأقواس فوق الأرصفة. الوالي، طالب المرقين بتقديم دراسات جيدة تحترم وتبرز الطابع العمراني الجديد والحديث لسطيف، والذي من شأنه أن يعطي صورة مشرقة ومشرفة للمدخل الشرقي للمدينة. في الأخير دعا الوالي، جميع المقاولين إلى ضرورة المساهمة والانخراط في العمل التضامني والمشاركة في عملية التهيئة الخاصة بالأحياء السكنية الجديدة وحتى القديمة منها، أين أبدى الجميع استعداده للمساهمة في هذا الفعل التضامني. ووعد الوالي خلال اجتماعه بالمرقين العقارين بتطهير الولاية من كل المتقاعسين في انجاز المشاريع ومعالجة كل الملفات المتعلقة بالترقية العقارية على مستوى الولاية على أن تتواصل العملية بمخططات شغل أراضي أخرى بعديد المناطق.
