أكدت مصالح الأمن التونسية، أن الإرهابي الذي فجّر نفسه أول أمس بمنطقة سيدي بوزيد التونسية بعد إصابته ومحاصرته، من جنسية جزائرية ويتعلق الأمر بالمكنى "أبو سفيان السوفي" أمير كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية. هذا ونشر موقع إخباري تونسي أمس، لقطات مصوّرة للعملية الأمنية التي نفذتها فرقة مختصة من الحرس التونسي واستهدفت خلية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب وانتهت بالقضاء على إرهابيين اثنين، أحدهما أبو سفيان السوفي. وتمت العملية التي شنتها قوات الوحدات الخاصة للحرس الوطني التونسي وتم فيها القضاء على إرهابي والقبض على آخرين فيما فجر إرهابي آخر نفسه، من خلال عملية استباقية. ونقلت وسائل إعلام تونسية عن المتحدّث باسم قوات الحرس الوطني خليفة الشيباني، قوله أن العملية تمت إثر رصد مكالمات هاتفية بين مجموعة إرهابية متحصنة في جبال الشعانبي ومجموعة أشخاص يقيمون في منزل بمدينة سيدي بوزيد، مضيفا أنه بعد محاصرة ذلك المنزل وقع الاشتباك الذي انتهى بالقضاء على إرهابيين أحدهما فجر نفسه إثر إصابته. وقدّم المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي تفاصيل العملية في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام، مؤكدا بأن أحد المقضي عليهم هو قيادي في كتيبة عقبة بن نافع المنتمية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب، فيما كان الإرهابي الآخر الذي فجر نفسه بحزام ناسف هو أمير الكتيبة. هذا ولم يكشف المسؤول التونسي هوية الإرهابي الثاني ولا جنسيته والاكتفاء بالقول أنه أجنبي الجنسية، إلا أن أشار أنه أمير كتيبة عقبة بن نافع. ويعرف أن إرهابيا جزائريا يدعى "أبو سفيان السوفي" هو من تولي إمارة الكتيبة بعد القضاء على أميرها السابق لقمان أبو صخر من طرف الأمن والجيش التونسيين .