جدّد محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس تعهده بتأمين الأئمة من المخاطر التي يمكن أن تصادفهم في صلاتي الفجر والعشاء على وجه الخصوص. أكد الوزير في ندوة صحفية نشطها خلال إشرافه أمس على مسابقة وطنية لإختيار الأئمة بدار الإمام في العاصمة، تبني الدولة رسيما ضمن مخطط الحكومة الأخير لملف ضمان حماية الأئمة والمساجد من أي إعتداء محتمل ضدهم، على خلفية تنامي ظاهرة الإعتداء على الأئمة بشكل ملفت منذ شهر ماي المنصرم، ما بات يُلوح ببوادر وجود خطة حقيقية تهدف إلى إحباط معنويات الأئمة وإطارات الشؤون الدينية وتذكيرهم بحقبة العشرية السوداء عندما كان الإمام يقتل في المحراب. للإشارة هدد الإئمة شهر أوت الماضي، بالخروج إلى الشارع، للتنديد بالاعتداءات الجسدية التي طالت العديد منهم عبر مختلف ربوع الوطن، وكردة فعل سريعة لإحتواء عضبهم بادرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم حينها، إلى ترسيم تعليمات "إستعجالية" لولاة الجمهورية ومصالح الأمن، قصد ضمان أمن وحماية أئمة المساجد عبر مختلف ولايات الوطن. من جهة أخرى أشار محمد عيسى، إلى وقوع خلل في أجور الأئمة خاصة في النظام التعويضي، مضيفا أن التعويض سيتم عندما تتحسن الظروف الإقتصادية للبلاد. وفي سياق آخر وبعدما أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، على مسابقة وطنية لإختيار 500 إمام، حيث قام بجولة سريعة بدار الإمام أين تفقد الطلاب الذين شاركوا في المسابقة الوطنية، أكد أن الناجحين في المسابقة سيتلقون تكوينا في المعاهد، حيث سيخضعون لتكوين داخلي قصد تشجيعهم.