تقدير فلسطيني للجزائر    إجراء اختبارات أول بكالوريا في شعبة الفنون    العرباوي في كينيا    رفع سرعة تدفق الأنترنت إلى 1 جيغا    تسخير كل الإمكانيات لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    صيرفة إسلامية : المنتجات المقترحة من طرف البنوك في الجزائر تتطابق مع مبادئ الشريعة الإسلامية    هنية يُعبّر عن إكباره للجزائر حكومةً وشعباً    العالم بعد 200 يوم من العدوان على غزة    صورة قاتمة حول المغرب    5 شهداء وعشرات الجرحى في قصف صهيوني على غزة    العدوان على غزة: الرئيس عباس يدعو الولايات المتحدة لمنع الكيان الصهيوني من اجتياح مدينة رفح    مولودية الجزائر تقترب من التتويج    تيارت/ انطلاق إعادة تأهيل مركز الفروسية الأمير عبد القادر قريبا    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنّين    أمّهات يتخلّين عن فلذات أكبادهن بعد الطلاق!    سنتصدّى لكلّ من يسيء للمرجعية الدينية    برمجة ملتقيات علمية وندوات في عدّة ولايات    المدية.. معالم أثرية عريقة    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: فرصة مثلى لجعل الجمهور وفيا للسينما    ذِكر الله له فوائد ومنافع عظيمة    الجزائر تُصدّر أقلام الأنسولين إلى السعودية    دورة تدريبية خاصة بالحج في العاصمة    استئناف حجز تذاكر الحجاج لمطار أدرار    تهيئة عدة شوارع للقضاء على مظاهر الترييف: 110 ملايير لربط 1300 سكن بالكهرباء في الطارف    وزيرة التضامن كوثر كريكو: الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنين    حراك الجامعات الأميركية يمتد إلى كندا وأوروبا وآسيا    الفريق أول السعيد شنقريحة يؤكد: يجب التيقظ والاحتراس و تنفيذ المهام بدقة وصرامة    بعد الإعلان عن خفْض الفوائد البنكية على قروض الاستثمار: قرارات الحكومة تريح المستثمرين    سونلغاز تفتح أزيد من 550 منصب شغل بولايات الجنوب    بعد مسيرة تحكيمية دامت 20 سنة: بوكواسة يودع الملاعب بطريقة خاصة    3 تذاكر ضاعت في نهاية الأسبوع: الثنائي معمري يرفع عدد المتأهلين إلى دورة الأولمبياد    ممثلا لرئيس الجمهورية: العرباوي يشارك في قمة المؤسسة الدولية للتنمية بكينيا    لموقفها الداعم لحق الفلسطينيين قولا وفعلا: هنية يعبر عن إجلاله وإكباره للجزائر    عون أشرف على العملية من مصنع "نوفونورديسك" ببوفاريك: الجزائر تشرع في تصدير الأنسولين إلى السعودية    موجبات قوة وجاهزية الجيش تقتضي تضافر جهود الجميع    لأول مرة في الجزائر: «اتصالات الجزائر» ترفع سرعة تدفق الانترنت إلى 1 جيغا    القضاء على إرهابي بالشلف    تخوّف من ظهور مرض الصدأ الأصفر    تسجيل تلاميذ السنة الأولى بالمدارس القريبة من إقامتهم    إبراز دور وسائل الإعلام في إنهاء الاستعمار    "العايلة" ليس فيلما تاريخيا    عائد الاستثمار في السينما بأوروبا مثير للاهتمام    "الحراك" يفتح ملفات الفساد ويتتبع فاعليه    مواجهة كل من يسيء للمرجعية الدينية ولثورة نوفمبر    سارقا أغطية البالوعات في قبضة الشرطة    راتب بن ناصر أحد أسباب ميلان للتخلص منه    أرسنال يتقدم في مفاوضات ضمّ آيت نوري    مدرب ليون الفرنسي يدعم بقاء بن رحمة    العثور على الشاب المفقود بشاطئ الناظور في المغرب    قسنطينة: دخول "قريبا" فندق سيرتا العمومي حيز الخدمة بعد إعادة تهيئته    15 جريحا في حوادث الدرجات النارية    تعزيز القدرات والمهارات لفائدة منظومة الحج والعمرة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مناطق التوسع السياحي بمستغانم تعاني الإهمال منذ سنة 1988
فيماتحولت شواطئها إلى معبر لحراڤة ومعبرا لتمرير المخدرات
نشر في السلام اليوم يوم 22 - 01 - 2012

تزخر ولاية مستغانم الساحلية بثروة سياحية هامة، منها الشاطئية كونها تملك شري ساحل بطول 124 كم انطلاقا من شاطئ البحارة ببلدية أولاد بوغالم إلى المقطع غربا يضم 34 شاطئا منها 23 روسة. كما تتوفر على طاقات سياحية أخرى، كالسياحة الحموية لاحتوائها على منابع مائية معدنية في كل من بلديات عين نويسي، سيدي علي، فضلا عن معالمها الأثرية الكثيرة المنتشرة بمناطق متفرقة مما يؤهلها لأن تكون أحد أهم الأقطاب السياحية في الوطن، يؤمها آلاف المصطافين والسياح على مدار السنة وتسهم في الرفع من وتيرة التنمية المحلية وتحسين ظروف العيش لدى آلاف العائلات، خاصة فيما يتعلق بتوفير مناصب شغل جديدة لشباب يشكلون 75 بالمائة من مجموع سكان الولاية الذين يقرب 800 ألف نسمة، لم يجدوا سبيلا لحياتهم سوى ركوب قوارب الموت لبلوغ الضفة الأخرى رغم المآسي التي تحدث من حين لآخر ذهب ضحيتها عشرات الشباب وآخرين لازالوا في عداد المفقودين يضاف إليهم المئات من المحتجزين في المراكز المخصصة للمهاجرين غير الشرعيين بالأراضي الإسبانية لم يتم الإفراج عنهم الى حد الآن، يواجهون المصير المجهول رغم النداءات المتكررة لذويهم والتي لم تلق الآذان الصاغية.
وفيما تشير أرقام الجهات المعنية الى ان نسبة البطالة بالولاية تقلصت الى حدود 09.40 بالمائة عكس ما كانت عليه في السنوات الماضية والتي بلغت 28 بالمائة عام 2004، إلا أن الوضع لم يتغير وظاهرة الحرقة لم تتوقف، خاصة بالجهة الشرقية من الولاية التي تشكو نقصا فادحا في الهياكل القاعدية التي من شأنها خلق فرص عمل جديدة، تكون متنفسا لآلاف الشباب لاسيما خريجو الجامعات الذين يشكون من البطالة الخانقة منذ عقود من الزمن.
مستغانم ولاية الخيرات الكثيرة بطابعها الفلاحي كونها تتربع على أراض زراعية بمساحة قدرها 143.197 هكتار وبثروة بحرية تزخر بأجود أنواع السمك والرخويات بطاقة إنتاج تفوق 75 ألف طن سنويا، فضلا عن مكنوزات سياحية لا تقدر بثمن. ونتيجة لهذه الأهمية في المجال السياحي وما من الممكن أن يوفره من أموال للبلديات الساحلية التي تقع على ضفاف المتوسط وللولاية ككل. تم سنة 1988 بموجب مرسوم تنفيذي رقم 88 / 232 المؤرخ في 08 _11_1988 اختيار 15 منطقة للتوسع السياحي موجودة على مستوى 11 بلدية بمساحة إجمالية تصل إلى 4114 هكتار، 1916 هكتار منها قابلة للتهيئة، لكن رغم مرور أكثر من 22 سنة لم تستفد سوى 08 مناطق من مشروع دراسة تهيئة التي انتهت بثلاث منها، أما 05 الأخرى لم تنطلق بها بعد، لتضاف الى 07 ملفات لم تدرج نهائيا وتبقى مجمدة إلى اشعار لاحق، في ظل غياب إستراتيجية سياحية واضحة. كما أن الإهمال والعراقيل لازالت تطال هذا القطاع الهام، حيث تبقى العديد من الشواطئ غير مستغلة رغم جمالها والإقبال المتزايد عليها من قبل الزوار والسكان المحليين، الأمر الذي زاد في ارتفاع الضحايا من سنة لأخرى، حيث أصبحت الحماية المدنية تسجل في كل موسم اصطياف ما يزيد عن 25 حالة غرق، جلها بتلك المناطق غير المحروسة. وبالرغم من فتح 23 شاطئا من اصل 34 شاطئا عبر الشريط الساحلي، لكن الغريب في الأمر انه حتى تلك الشواطئ المستغلة فهي في الأساس عبارة عن مساحات رملية، بها عدد ضئيل من أعوان الحماية المدنية وعناصر الدرك الوطني، في المقابل تفتقر الى جل المرافق السياحية التي يحتاجها المصطاف، فبعضها خالية تماما من كل تلك الأساسيات التي من شأنها استقطاب الزوار كما هو الحال بشاطئ الصخرة التابع لبلدية بن بن عبد المالك رمضان، رغم مرور عدة سنوات على فتحه. أما باقي الشواطئ الأخرى فالأمر لا يكاد يختلف فهي لا تتوفر سوى على بعض البانغالوهات القديمة التي شيدت مطلع الثمانينيات ومسطحات اسمنتية منتشرة هنا وهناك، لتجاوز العجز الكبير في مشكل الإيواء.
فلا مطاعم أو مقاه ولا محلات بيع لتقديم خدمات أفضل للمصطافين، سوى مرشات ودورات المياه بعد توصيلها هذا العام بقنوات المياه الصالحة للشرب تيجة عدم رصد أغلفة مالية للنهوض بهذا القطاع الحيوي وكذا محدودية ميزانية البلديات.
غياب الاستثمار المحلي وحتى الأجنبي الذي أبدى نيته في كذا من مرة في استغلال مناطق التوسع السياحي لاسيما بالجهة الشرقية بدليل الزيارات المكثفة لمتعاملين أجانب وعرب منذ التسعينيات، لكن وجود أسباب ومعوقات لا نعرفها، حال دون استغلال هذه الثروة التي لا تقدر بثمن، الأمر الذي يجعل الولاية تفوت على نفسها جلب مليارات الدينارات، خاصة وان السائح الجزائري أصبح يشد الرحال الى البلدان الاخرى، لقضاء العطلة الصيفية، كان من الأفضل صرفها بأرض الوطن بإحدى الولايات ال14 الساحلية، منها مستغانم التي تحوي مناطق سياحية لا توجد في تلك الدول بشهادة السياح الأجانب الذين زاروا شواطئ هذه الولاية قبل العشرية السوداء، لكن تلك المناطق الساحرة لازالت مهملة والتي كانت بالإمكان ان توفر أموالا طائلة تسهم في بعث مشاريع جديدة ترفع من وتيرة التنمية المحلية التي يتطلع لها السكان منذ عقود من الزمن، كما هو الحال ببلدية أولاد بوغالم التي تبعد عن عاصمة الولاية ب90 كم والمحاذية لولاية الشلف والتي تزخر بشريط ساحلي متنوع بين الصخري والرمال الذهبية على مسافة تزيد عن 11 كم به ثلاثة شواطئ لاتزال عذراء بحاجة الى التفاتة حقيقية، حيث تم استغلال شاطئ واحد والمعروف بشاطئ خاربات الذي يعد أحد أهم الشواطئ على المستوى الوطني، أما شاطئي مرسى الشيخ والبحارة لايزالان على حالهما رغم أنهما يفوقان الشاطئ المذكور روعة وجمالا، ونفس الملاحظة تنطبق على باقي الشواطئ المتبقية على غرار سيدي عبد القادر بعشعاشة وسيدي العجال بخضرة، ليقتصر الأمر على بعض المناطق السياحية التي تعد على الأصابع كشاطئي عين ابراهيم والميناء الصغير بسيدي لخضر وصابلات بمزغران وكلوفيس وكاب إيفي ببن عبد المالك رمضان.
فرغم التوافد الكبير للمستثمرين لاسيما من دول الخليج العربي الذين أبدوا اهتماما بالغا لإقامة مشاريع سياحية كبيرة، كون الولاية لها كل المؤهلات الطبيعية والبشرية لتحقيق ذلك، خاصة الموقع الاسترتيجي لتلك الشواطئ ووقوعها في منطقة عبور للعديد من ولايات الوطن، خصوصا الطريق الوطني رقم 11 الذي يمر على طول الشريط الساحلي زيادة عن المساحات الغابية المطلة عليها والأودية الكثيرة التي تقطعها فضلا عن جبال الظهرة الشامخة، وهي مؤشرات تزيد من سحر تلك الأمكنة وتجعل فرص الاستثمار اكثر نجاعة، بدليل أنه رغم الضعف الكبير في طاقات استقبال المصطافين وتدني الخدمات بالكثير من الشواطئ المذكورة إلا ان عدد زوار الولاية أصبح يتجاوز في كل موسم اصطياف ال12 مليون شخص. وكان بإمكان هذا العدد ان يتضاعف مرات عدة لو تم استغلال كل تلك الإمكانيات الطبيعية الخلابة التي قد تجعل الولاية قبلة للسواح على مدار السنة لا في فصل الصيف فقط، لكن غياب النشاط الاستثماري وسياسة رشيدة ترك الوضع على حاله رغم اننا في زمن يتطلب استغلال مثل هذه الثروات التي تساهم بشكل كبير في الرفع من وتيرة الاقتصاد الوطني بدل الاعتماد كلية على مداخيل البترول التي هي ثروة زائلة لا محالة بمرور الزمن، وما مستغانم الا واحدة من ولايات الوطن التي تزخر بمثل هذه الموارد الطبيعية الهائلة.
وفي هذا الإطار وحسب الدراسات المحضرة لغرض التوسع السياحي حسب كل منطقة من شواطئ مستغانم، تؤكد ان كل الامكانيات متوفرة منها نجد منطقة كاب ايفي الواقعة ببلدية بن عبد المالك رمضان شرق عاصمة الولاية ب27 كم والتي تحتوي على مساحة مخصصة للاستثمار تقدر ب382 هكتار، الا ان هذا الأخير لم يتم فتحه الى حد الآن رغم انه يمتد على مسافة 3500 متر، ومتوسط عمق مياهه يصل الى 100 متر، وبإمكانه استقطاب عدد كبير من المصطافين قد يتجاوز 14 الفا، اما فيما يتعلق بمساحته فهي قابلة لإنجاز مرافق سياحية والتي من شأنها استيعاب 15000 سرير فتقدر ب163 هكتار، لكن غياب طريق يربط هذا الشاطئ بالطريق الوطني رقم 11 حال دون استغلال هذا المرفق الطبيعي الهام. ودائما بهذه البلدية هناك مشروع توسع آخر يتربع على مساحة 182 هكتار منها 77 هكتارا موجهة للبناء، أما طول هذا الشاطئ فيفوق 03 كم وعرضه يتراوح ما بين 40 الى 1000 متر، وقدرة استقبال تقدر ب12400 مصطاف.
اما ثاني منطقة مبرمجة للتوسع السياحي فهي الموجودة ببلية أولاد بوغالم شمال شرق الولاية والتي تعد نقطة حدودية مع ولاية الشلف تم اختيار شاطئ البحارة التي تتربع على مساحة 360 هكتار منها 96 هكتارا قابلة للبناء، ويعد هذا الشاطئ من خير ما تزخر به الولاية، كونه يمتاز بمياهه الصفية ورماله الذهبية النقية فضلا عن طوله الذي يزيد عن 6250 متر وعرضه اكثر من 150 متر، كما انه يمتاز بالهدوء والسكينة ما جعله مقصد الكثير من العائلات لاسيما من جنوبنا الكبير وحتى من ولاية وهران، حيث شهد العام الماضي اقبالا كبيرا للأسر الوهرانية التي وجدت في هذا الشاطئ ملاذا آمنا وفضاء رحبا لقضاء العطلة الصيفية بعيدا عن الفوضى والضوضاء التي تميز باقي الشواطئ الأخرى.
هذا الشاطئ في حالة استثماره سيوفر ما يفوق 4800 سرير للمصطافين، اما قدرته الإجمالية فهي تزيد عن 26700 مصطاف. وغير بعيدا عن هذا الأخير نجد شاطئ سيدي عبد القادر التابع لبلدية عشعاشة والذي يحتوي على منطقة توسع سياحي بإمكانها استقبال ما يزيد عن 8000 مصطاف رغم قصر هذا الشاطئ الذي لا يتجاوز 80 مترا، اما من حيث الإيواء في حالة اتمام المشاريع المسطرة فيه قد تصل الى 4000 سرير، ودائما في دائرة عشعاشة وتحديدا ببلدية خضرة التي تبعد عن الولاية بأكثر من 60 كم، نكتشف شاطئ سيدي لعجال الموجود بمنطقة زريفة فإن به مشروع توسع سياحي بمساحة 220 هكتار منها 50 هكتارا مخصصة للبناء، الا ان هذا الشاطئ لا يكتسي أهمية كبيرة مقارنة مع باقي الشواطئ المذكورة بسبب صغره، حيث لا يتجاوز طوله 250 متر وعرضه 40م. اما قدرة استيعابه فقد تصل الى حوالي 1000 سرير. وبالقرب من هذا الشاطئ توجد منطقة اخرى للتوسع السياحي موجودة بالشاطئ المعروف بكاف قدوس الذي يتوسط دائرتي عشعاشة وسيدي لخضر ويبعد عن مستغانم ب62 كم، تتربع مساحته على 68 هكتارا منها 18 هكتارا ستسمح بإنجاز مرافق حيوية في حالة استغلاله، ويمتاز هذا الأخير يقصره، حيث لايزيد طوله عن 700 متر، وعرضه 50 مترا، لكنه بإمكانه استقطاب 2800 مصطاف، اما قدرته الاستيعابية فقد تتجاوز 9000 سرير.
ولا نبرح الجهة الشرقية المعروفة بمنطقة الظهرة وبالضبط ببلدية سيدي لخضر المشهورة نسبة للولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف فإن شواطئها اكتسبت شهرة لا مثيل لها، كما تم برمجة مشروع توسع سياحي بأحد منهما وهو شاطئ الميناء الصغير الذي يبعد عن المدينة ب06 كم وب42 كم عن عاصمة الولاية، به 327 هكتار منها 60 هكتارا قابلة للبناء، مقسمة الى قطب رئيسي للتنمية وقطبين ثانويين باستطاعتهما استيعاب 4500 سرير، هذا ويبلغ طول هذا الأخير 04 كم، اما قدرته الاستيعابية فهي تتجاوز 14000 مصطاف، هذا ويتميز هذا الشاطئ بوفرة المرافق السياحية الضرورية مقارنة بباقي المناطق السياحية الأخرى، خاصة وانه يجاوره ميناء للصيد زاد من حركيته، فضلا عن قربه من شبه المدينة السياحية وهو ما زاده روعة وجعله قبلة للملايين من السياح في كل صائفة. وببلدية سيدي لخضر دائما، هناك شاطئ آخر غاية في الجمال هو شاطئ عين ابراهيم الذي يبعد عن مقر البلدية ب08 كم، هذا الأخير كان له حظه من مجموع مشاريع التوسع السياحي على مساحة تتربع على 325 هكتار منها 290 هكتار كاملة من الممكن تحويلها الى قرية سياحية بمعنى الكلمة، هذا ويبلغ طوله 500 متر وعرضه يقارب ال50 مترا، اما عمق مياهه فيفوق 800 متر، وبإمكان هذا الشاطئ استقبال 10 آلاف مصطاف سنويا.
اما بلدية حجاج الواقعة على مسافة 43 كم عن مستغانم فهي الأخرى استفادت من مشروع مماثل تبلغ مساحة التوسع السياحي بها 450 هكتار، وهي الأكبر على الإطلاق منها 160 هكتار ستحول الى مرافق هامة في ححالة استغلالها، اما طول الشاطئ فيبلغ 07 كم وعرضه 30 مترا، فيما مساحته المائية تتجاوز 200 متر، وبخصوص قدرة استيعابه فقد تصل الى 28000 مصطاف، اما طاقة الإيواء فتقدر ب14 ألف سرير.
وببلدية بن عبد المالك رمضان اين تم فتح مؤخرا شاطئ جديد المعروف بشاطئ الصخرة نسبة لوقوعه بجبل الصخرة فيتربع على مساحة 579 هكتار حددت لمشروع توسع سياحي يعد الأول من نوعه منها 500 هكتار كاملة ستخصص للبناء وقدرة الإيواء به قد تتجاوز 5000 سرير، ويستقبل سنويا ما يزيد عن 2000 مصطاف لقربه من مدينة مستغانم ووقوعه على حافة الطريق الوطني رقم 11 الذي يشهد حركية كثيفة، خاصة في فصل الصيف، وبجوار هذا المكان يوجد شاطئ آخر يعرف بشاطئ الشلف نسبة لوادي الشلف الذي يصب فيه، حيث تم تحصيص له 525 هكتار منها 125 هكتار ستنجز بها مراكز ايواء ومرافق سياحية عديدة اذا ما تم الاستثمار فيه، هذا وقد تصل طاقته الى 7000 سرير، كما ان قدرة استقباله ستتجاوز 28000 مصطاف سنويا،
هذا الشاطئ قد يتحول الى قطب سياحي، لأن طوله يبلغ 07 كلم وعرضه اكثر من 40 مترا، وكلما اتجهنا غربا اكتشفنا شواطئ جديدة وهذه المرة شاطئ سيدي المجدوب بمنطقة خروبة التي تحولت مؤخرا الى قطب اقتصادي هام بعدما تدعمت بقطب جامعي ومستشفى يتسع الى 120 سرير ومرافق حيوية اخرى، هذا الشاطئ الذي لا يبعد عن عاصمة الولاية سوى ب03 كم، تم تخصيص مساحة تقدر ب41 هكتارا لإنجاز مشروع توسع سياحي منها 02 هكتار لبناء مرافق هامة، وما يعرف على هذا الأخير ان الأراضي المحيطة به تحولت الى مشاريع سكنية بمختلف الصيغ، ناهيك عن البنايات القديمة الفوضوية القريبة منه، الأمر الذي يستدعي المحافظة على الأراضي السياحية بهذا الأخير وتوقيف مد الإسمنت الذي أتى على الأخضر واليابس، لأن هذا الشاطئ قد يجعل منه احد اهم المراكز السياحية لقربه من الولاية، كما من شأنه تخفيف الضغط على شواطئ الجهة الغربية على غرار صابلات وصلامندر الذي تم انجاز به ميناء جديد سيبدأ في الخدمة في الأيام القليلة القادمة، خاصة وان طوله بتجاوز 01 كم وعرضه فاق 30 مترا وعمق مياهه 200 متر، وبإمكان هذا الشاطئ استقبال 06 آلاف مصطاف سنويا وتوفير 1000 سرير لإيواء المصطافين.
وبالمنطقة الغريبة التي لاتتوفر كثيرا على شواطئ كثيرة مقارنة مع الجهة الشرقية، فهناك بلدية مزغران التي تبعد عن مستغانم الولاية ب07 كم وتضم شاطئي صابلات واوريعة على طول 4800 متر وعرض يقدر بحوالي 30 مترا وقدرة استيعاب تصل الى 14400 مصطاف، اما المساحة الموجهة للبناء فهي تتوزع على ثلاثة اقطاب، الأول الواقع بشاطئ صابلات 01 مساحته 40 هكتارا وقدرة ايواء تفوق 4000 سرير، وقد انطلقت عملية التهيئة به بعد الانتهاء من الدراسة، اما القطب الثاني فيقع بين الشاطئين المذكورين على مساحة تصل الى 20 هكتارا خصصت للاستثمار من اجل توفير 15000 سرير، اما القطب الثالث فتقدر مساحته ب10 هكتارات قد تساهم في توفير 800 سرير.القطب اأاول انطلقت به الأشغال لإنجاز مشاريع هامة منها ما هي مستغلة منذ سنوات سمحت بتوفير كل الوسائل الضرورية من نقل بالاضافة الى مد شبكات الصرف الصحي وقنوات المياه الصالحة للشرب ووسائل الاتصال العصرية، رغم هذا يبقى هذا الشاطئ بعيدا عن الطموحات المرجوة، كما ان المشاريع الاستثمارية لم ترق الى المواصفات العصرية المنتهجة في الميدان السياحي.
بلدية استيديا التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 17 كلم استفادت من مشروع للتوسع السياحي خصصت له مساحة 48 هكتارا منها 05 هكتارات قابلة للبناء، ويبلغ طول هذا الشاطئ 600 متر وعرضه 40 مترا وقدرة استقبال تفوق 2000 مصطاف، اما من حيث الإيواء فيتوقع توفير 400 سرير. وبالجهة الغربية دائما وتحديدا بشاطئ المقطع الواقع على بعد 25 كم بالنقطة الحدودية لولاية وهران تقدر مساحته المخصصة للاستثمار ب76 هكتارا قابلة للبناء بإمكانه استقبال 5000 مصطاف وايواء 1000 سرير، ومن مميزات هذا الشاطئ انه يمتد على طول 2100 متر وعرضه 30 مترا، الا ان هذا الأخير يبقى مغلقا لأسباب أمنية بحكم قربه من انبوب المحروقات المتجه الى منطقة ارزيو الصناعية.
رغم كل هذه الثروة السياحية الطائلة التي لا تقدر بثمن، تبقى غير مستغلة وحتى الدراسات وكذا التهيئة الخاصة لإنجاز مشاريع التوسع السياحي لم تنطلق بها بعد رغم مرور عقدين من الزمن، ويقتصر الوضع على 03 مناطق من اصل 15 منطقة مبرمجة منذ الثمانينيات، وحتى تلك الدراسات لم تنته لأسباب تبقى مجهولة، لتبقى معها كنوز تذهب مهب الريح إلى ان يتفطن المسؤولون الى هذا القطاع الحيوي الذي من شأنه توفير مئات الآلاف من مناصب الشغل الدائمة لشباب الولاية الذي حول هذه الشواطئ الى مناطق عبور للهجرة غير الشرعية التي استفحلت بشكل كبير في السنوات الأخيرة ذهب ضحيتها المئات منهم من يقبعون في السجون الاسبانية، اما الأغلبية منهم لازالوا في عداد الموتى لم يتم حتى استعادة جثثهم الموجودة بغرف التبريد بالمستشفيات الاسبانية التي قد تحرق في آخر المطاف إن لم تباشر السلطات العليا بالبلاد استعادتهم. كما ان هذه الشواطئ تحولت مؤخرا الى ممر لتمرير السموم كان آخرها العثور على 24 كغ من الكيف المعالج لفظتها امواج البحر بشاطئ بلدية حجاج، تضاف الى الكمية الضخمة التي تم الحصول عليها العام الماضي على مناطق متفرقة من تلك الشواطئ والتي فاقت 01 قنطار و60 كغ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.