أظهرت صور ملتقطة من مسبار "كيوريوسيتي" على المريخ جسماً غريباً لامعاً في سماء الكوكب الأحمر، يبدو أنه مخروطي أو كروي الشكل ويتبعه ذيل من الدخان. وقد أثارت الصور المنشورة اهتمام المواقع التي تسعى لإثبات وجود المخلوقات الفضائية، واعتبرها أحد أشهر هذه المواقع "UFO Sighting Daily" دليلاً واضحاً على وجود مركبات فضائية لمخلوقات غير أرضية، تستكشف الفضاء وتراقب البشر، بحسب اعتقادهم. ويستبعد هواة المخلوقات الفضائية احتمال أن يكون الجسم الظاهر في الصور نيزكاً عابراً، وذلك لاختلاف شكل الذيل وتجانس شكل الجسم. وهذه ليست الصورة الأولى من مسبار كيوريوسيتي التي تثير جدلاً حول مخلوقات أو أجسام غريبة على المريخ. فقد سبقتها صورة لصخرة ظهرت بشكل غير مفهوم على مسار "كيوريوسيتي". وتمت مقارنتها مع صور سابقة لذات المكان لإثبات أنها لم تكن موجودة هناك. وكذلك في شهر أيار الماضي أثارت صورة لصخرة تشبه الضفدع نظريات حول إمكانية أن تكون "ناسا" قد أرسلت بعض الكائنات الحية إلى سطح الكوكب الأحمر لإجراء بعض الاختبارات العلمية على تأثير المناخ على الأجسام الحية المتأقلمة على مناخ كوكب الأرض. ولم يتم إثبات صحة أو خطأ أي من النظريات المبنية على الصور الغريبة الملتقطة على كوكب المريخ بواسطة مسبار كيوريوسيتي الذي حط على سطح الكوكب في شهر أوت من عام 2012 بكلفة 2.5 مليار دولار. وحدد الهدف من مهمته باستكشاف جيولوجيا كوكب المريخ وتحديد إمكانية وجود أي شكل من أشكال الحياة سواء الآن أو في الماضي.
