دخلت حيّز التنفيذ أمس *** شرعت وزارة الصحّة والسكّان وإصلاح المستشفيات في تطبيق الرزنامة الوطنية الجديدة للقاحات الأطفال ابتداء من يوم أمس الثلاثاء حسب ما كشف عنه بالجزائر العاصمة الأستاذ أسماعيل مصباح مدير الوقاية بالوزارة. ذكر مصباح في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن كلّ المصالح المختصّة في مجال اللقاحات تشرع في تطبيق هذا الإجراء ابتداء من اليوم يقصد أمس الثلاثاء مستهلّة باللّقاح المضادّ للشلل في شكل حقن بعدما كان يتمّ إدراجه فيما سبق في شكل قطرات ليتبع بلقاح جديد آخر موجّه لمكافحة المكوّرات الرئوية إلى جانب لقاحات أخرى سيتمّ الإعلان عنها لاحقا. وتدخل هذه العملية -حسب ما أفاد نفس المسؤول- في إطار الاستراتيجية التي حدّدتها منظّمة الصحّة العالمية للقضاء على ما تبقّى من بعض الفيروسات التي لازالت متفشّية في بعض أنحاء العالم مثل الشلل والتصدّي لأخرى لم تدرج بعض الدول اللّقاحات المضادّة لها بعد مثل تلك الموجّهة لمكافحة المكوّرات الرئوية. وللتصدّي لبعض المخاطر التي لها علاقة باستعمال اللّقاح المضادّ للشلل في شكل قطرات سيعمل البرنامج الجديد تدريجيا وفق توجيهات منظّمة الصحّة العالمية على سحب اللّقاح القديم المتمثّل في القطرات وتعويضه بالجديد. ويوصي خبراء المنظّمة العالمية للصحّة المشرفون على هذه العملية بإدراج آليا لجرعة واحدة على الأقل من اللّقاح المضادّ لشلل الأطفال في شكل حقن في البرنامج الوطني للقاحات قبل نهاية سنة 2015 وهذا ما قامت به وزارة الصحّة. بالنّسبة لميزة هذا اللّقاح الجديد أكّد الأستاذ مصباح أنه يساهم في التصدّي للفيروس في حال انتشاره ويخفّض من نسبة إعادة ظهوره باعتبار الفئة التي استفادت من هذا اللّقاح تمّ تحصينها مسبقا وبخصوص الكيفية التي يتمّ بها إدراج هذا اللّقاح في البرنامج الوطني أوضح أنه تمّ بقرار وزاري ويستهدف فئة المواليد الجدد ثمّ الرُضّع في شهرهم الثالث باستعمال جرعة حقن واحدة تكون متبوعة بأربع جرعات تأخذ عن طريق الفم. أمّا الأطفال الرُضّع الذين ولدوا قبل 15 ديسمبر 2015 فقد أكّد الأستاذ مصباح أنهم غير معنيين باللّقاح الجديد وتطبّق عليهم الرزنامة الوطنية القديمة للقاحات حسب توصيات منظّمة الصحّة العالمية التي تعتبر أنهم محميون من فيروس الشلل من نوع 2. وفيما يتعلّق بالأعراض الجانبية للّقاح الجديد استبعد نفس المسؤول تعرّض الأطفال لأعراض حادّة حيث لا يعاني المستفيد من اللّقاح إلاّ من ارتفاع مؤقّت للحرارة واحمرار مكان الحقنة لدى نسبة من الأطفال تقلّ عن 1ر0 بالمائة كما ينصح -كما أضاف- بعدم استعماله لدى فئة الأطفال التي تعاني من الحساسية أو لبعض مكوّنات اللّقاح أو الذين يعانون من اضطرابات في تخثّر الدم في حين يمكن استعماله دون خطورة لدى الفئة التي تعاني من نقص في المناعة أو التي تولد قبل الأوان. وأكّد مدير الوقاية أن وزارة الصحّة جنّدت كلّ الفاعلين في القطاع ومختلف وسائل الإعلام إلى جانب الأمّهات لإنجاح هذه العملية.