في تصريح لصحفية ليكيب الفرنسية ** كشف المدرب الأسبق للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم التقني الفرنسي كريستيان غوركوف عن الأسباب الحقيقية التي جعلته يوافق على قرار فسخ عقده مع (الفاف) مستغلا في نفس الوقت الفرصة لينتقد المنظومة الكروية الجزائرية إضافة إلى غياب التكوين وعدة نقاط أخرى غير أنه تنبأ بمستقبل واعد لكتيبة (الخضر) والتألق في أكبر المواعيد الكروية أبرزها مونديال 2018 بروسيا. أوضح التقني الفرنسي كريستيان غوركوف أمس الثلاثاء في حوار لمجلة ليكيب (الفرنسية) أنه وضع العديد من أولوياته بعد تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم والتي تتمثل بالدرجة في المساهمة لتطوير الكرة الجزائرية بعدما سارت الأمور بشكل جيد في السنة الأولى بعد ترسيم تعيينه خلفا للتقني البوسني وحيد حليلوزيتش مصرحا: (كنت أقوم بتكوين ركائز تشكيلة (الخضر) غير أن الجانب التكويني لم يكن في المستوى ولم تتوفر الظروف لذلك فعلى مستوى الأندية تسير الأمور بشكل معقد جدا لقد اكتشفت محيطا عنيفا في الملاعب وغيابا تاما للتكوين في الأندية لقد كنا نجتمع بمدربي الدرجة الأولى لكن بعد أسبوعين كان نصف عددهم بطالا هذا ما صعب علينا تنظيم هذا العمل إذن فهذا الجانب من مهمتي لم يتم تحقيقه بنجاح). المنتخب الجزائري منسجم في الجانب الإنساني أكد المدرب غوركوف أن المنتخب الجزائري تطور بشكل كبير من كافة الجوانب مرجعا ذلك لكونه منتخب يمتلك الموهبة ومنسجم جدا في الجانب الإنساني والعلاقات بين اللاعبين وكذا في تطبيق كل الأوامر في التدريبات ولكن للأسف -كما أضاف غوركوف- قائلا : (لم أكن متاحا لي تدريبهم سوى ثلاث مرات في التربصات وهو الهاجس الذي أقلقني كثيرا بحكم أنني متعود على التدريب كل يوم طيلة 25 سنة كاملة قبل التحاقي بالعارضة الفنية للمنتخب الجزائري الذي أرشحه ليكون من أبرز المنتخبات التي ستشارك في مونديال 2018 بروسيا وبالرغم من أن العلاقات الإنسانية كانت مميزة للغاية لأن الكثير من الناس حساسون جدا في موضوع كرة القدم في الجزائر يوجد انعكاس بين هذا الغناء الإنساني الذي يعيشونه كل يوم والعنف الموجود بالملاعب الجزائرية إلى درجة أن كرة القدم الجزائرية صارت رهينة معترفا غوركوف أن قرار رحيله يعد بمثابة ضربة مؤلمة وخسارة كبيرة. وعن مستقبله بعدما أضحى محل رغبة العديد من الأندية الفرنسي فقد أوضح المدرب غوركوف بقوله لا أهتم سوى بالفريق وكذا بحب التدريب قد أدرب فريقا من الدرجة الثانية إذا وجدت تحدي مهم لكن الفرق أنني صرت ابلغ من العمر 61 سنة وما قمت به مع فريق لوريون لن أقوم به مجددا لقد تركت المنتخب الجزائري لأنني أرغب أن أكون بنسبة 100 بالمائة مع الفريق وليس 30 بالمائة فقط لا أضع حدودا في عملي وأنا جدا مرتاح لمسيرتي الإيجابية مع المنتخب الجزائري الذي سيفرض نفسه في مونديال 2018 على حد تصريح الناخب الوطني الأسبق كريستيان غوركوف أمس الثلاثاء لصحفية (ليكيب) الفرنسية.