إلى جانب أصحاب معاصر الزيتون مسيرو محطات غسل المركبات بجيجل مطالبون بحماية البيئة يتعين على مسيري محطات غسل وتشحيم المركبات ومستغلي معاصر الزيتون بجيجل الانخراط أكثر في حماية البيئة حسب ما تم التأكيد عليه خلال لقاء تم تنظيمه بمبادرة لمديرية البيئة. وتم بالمناسبة توجيه تحذير لمسيري محطات غسل وتشحيم المركبات ومستغلي معاصر الزيتون من المصبات السائلة الناجمة عن المعاصر ومحطات غسل وتشحيم المركبات لتي تعد مصدرا لتلوث البيئة والإطار المعيشي حيث تمت دعوتهم إلى الانخراط بشكل أفضل في هذا المسعى في إطار القانون وفي مداخلته لدى افتتاح لقاء دراسي وإعلامي حول (المصبات السائلة) تمت المبادرة إليه من طرف المديرية الولائية للبيئة أبرز الأمين العام للولاية أحمد كروم الضوء على أهمية هذا الموضوع مذكرا بالجهود المبذولة من طرف الدولة من أجل حماية البيئة والحفاظ عليها وجعل ذلك انشغالا يوميا بالنسبة لكل مواطن. وشدد في هذا الصدد على ضرورة القيام بعمليات تحسيسية وإعلامية ضمن إستراتيجية لحماية البيئة والإطار المعيشي بصفة عامة والحفاظ عليهما وأكد ذات المسؤول خلال هذا اللقاء الذي تمت المبادرة إليه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي (22 ماي من كل سنة) بأن الثقافة البيئية يتعين أن تكون سلوكا يوميا لكل مواطن. وحضر هذا اللقاء الذي تميز بنقاشات تمحورت حول رمي المصبات السائلة وانعكاساتها على المحيط العديد من مستغلي معاصر الزيتون ومسيري محطات الغسل والتشحيم إضافة إلى ممثلي مؤسسات أخرى معنية مثل نفطال والديوان الوطني للتطهير. من جهته صرح مدير البيئة دراجي بلوم القامة بأن معالجة المصبات السائلة والقضاء عليها يتطلب القيام بعمليات تستدعي التحكم فيها من أجل الحد من الآثار السلبية والخسائر التي قد تنجم عن المواد العضوية والمركبات المعدنية. ففي واقع الأمر لم يتم تجهيز عديد المعاصر أو محطات غسل المركبات المتواجدة بالمنطقة بأجهزة من شأنها التقليل من خطورة المواد السائلة التي يتم رميها من طرف هذه الوحدات حسب ما تم إيضاحه وفيما يتعلق بالمعاصر التي يصل عددها إلى 140 وحدة بين عصرية وشبه أوتوماتيكية وتقليدية عبر الولاية فإن عددا كبيرا لا يتوفر على حوض تصفية مثلما ينص عليه القانون المتعلق باستغلال هذه المعاصر. ويسمح هذا الجهاز الذي يبدو سهل الإنجاز بالقضاء على المياه النباتية الناجمة عن نشاط المعاصر من أجل تفادي صبها في الأودية أو المياه الجوفية. وتعد المياه النباتية مصبات ناجمة عن استخلاص زيت الزيتون والتي تتشكل من المياه التي تحتويها خلايا النوى ومياه الغسل وتلك المتعلقة بعملية المعالجة (التي تمثل في التجهيزات التقليدية من 40 إلى 120لتر في قنطار الزيتون المعالج) حسب ما أكده مختصون في البيئة. وتطرح هذه المصبات مشاكل جادة للقضاء عليها وذلك بسبب حمولتها العضوية الجد مرتفعة ومحتواها من الفينول ومتعدد الفينول اللذين من الصعب التخلص منهما. كما يشمل برنامج الاحتفال بهذا اليوم العالمي عمليات تنظيف لشواطئ الكورنيش الجيجلي تحسبا لموسم الاصطياف حسب ما أوضحه مسؤولو البيئة.