علم ولدك القرآن والقرآن سيعلمه كل شيء. فاقنع بما أعطاك الله ورزقك ولا تنظر إلى من هو أعلى منك تجد الراحة والسعادة. فتذكر أن ربك واسع المغفرة يقبل التوبة ويعفو عن عباده ويبدل السيئات حسنات. فاشكر ربك على نعمة الدين والأمن والعقل والعافية والستر والسمع والبصر والرزق والذرية وغيرها فبالشكر تدوم النعم. فجدد حياتك ونوع أساليب معيشتك وغير من الروتين الذي تعيشه. فعليك بالمشي والرياضة واجتنب الكسل والخمول واهجر الفراغ والبطالة. فاخرج إلى الفضاء وطالع الأشجار والحدائق الغناء وتفرج في خلق الباري وإبداع الخالق. فالكون بني على النظام فعليك بالترتيب في ملبسك وبيتك ومكتبك وواجباتك وحياتك. فاجعل الابتسامة دائما على وجهك ومحياك فإن الابتسامة مفتاح القلوب. فسلم على من عرفت ومن لم تعرف فإن السلام من أسباب المحبة. فعليك بالتواضع فإن من تواضع لله رفعه وإياك والكبر فإن المتكبر كالواقف على جبل يرى الناس صغارًا ويرونه صغيرًا. فابحث في الناس عن مزاياهم وابحث في نفسك عن عيونك تكن أحكم الناس. فعليك أن تعلم أن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه. فعليك بقيام الليل فإنه نور في الوجه وانشراح في الصدور وراحة وطمأنة في النفس يناجي العبد ربه ويسأله من خيري الدنيا والآخرة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. فاعلم أن الإعاقة الحقيقية ليست إعاقة الجسد وإنما إعاقة العقل عن التفكير والإبداع. فقل خيرًا أو اسكت فإن الكلمة قبل أن تخرج منك فإنك تملكها وإذا خرجت منك فقد ملكتك واعلم أنرب سكوت أبلغ من كلام والسلامة لا يعدلها شيء. فاحرص على مراقبة الله تعالى والخوف منه بحيث لا يفقدك حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك. فاعلم أن تعب الطاعة يذهب ويبقي أجرها ولذلة المعصية تذهب ويبقى إثمها. فاعلم أن خير الناس أنفعهم للناس. فعليك بكثرة الدعاء فأعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام. فإنما يتم حسن الخلق بصبرك على سوء أخلاق الآخرين. فإذا أردت أن تعيش سعيدًا فانزع الحقد والحسد من قلبك. فعليك بالصدقة الجارية: قال صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له [رواه مسلم]. ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد
