هواري غريب احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة تبسة بعاصمة الولاية اشغال الملتقى الوطني الأول الموسوم بعنوان تطبيق الحوكمة في المؤسسات الصحية قصد تحقيق خارطة الطريق لفائدة المريض المنظم من طرف الجمعية الجزائرية للمناجمنت وإدارة الصحة المكتب الولائي تبسة بالشراكة مع مخبر الدراسات الإنسانية والأدبية ومخبر الدراسات في الرقمية والمعلومات الالكترونية بالتعاون مع كلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير لجامعة تبسة. حيث تم التطرق في هذا الملتقى الوطني إلى الحوكمة لغرض تعزيز ونقل الخبرات والمعارف للمساهمة في ترقية الممارسات الإدارية والمالية في قطاع الصحة من خلال عديد المداخلات عبر سبع محاور أساسية وقدرت المشاركات بأكثر من 45 مشاركا، حسبما أفاد به رئيس المكتب الولائي للجمعية الجزائرية للمناجمنت وإدارة الصحة تبسة أن هذا الملتقى الذي يضم إطارات قطاع الصحة يهدف إلى تمكين الإداريين في الصحة من معرفة الأدوات الحديثة للتسيير المالي والبرامج المعتمدة، وتقديم الممارسات الجيدة الواجب الاعتماد عليها في تسيير المؤسسات الصحية، بالإضافة إلى التطرق إلى أهمية الحوكمة كأداة دعم لبرامج خارطة الطريق لفائدة المريض، علاوة عن معرفة كيفية تطبيق نظام الحوكمة والأداء الجيد والهدف منها كخطوة مهمة في دعم الأنشطة لفائدة المريض. ناهيك عن تبادل الخبرات بين الباحثين الجامعيين والممارسين الإداريين للمؤسسات الصحية في هذا المجال، ودعا إلى ضرورة إدخال نماذج للتسيير الحديث وتبني ثقافة الشفافية والمسؤولية والمحاسبة في المؤسسات الصحية وقد شارك في هذا الملتقى الوطني أساتذة بالمدرسة الوطنية المناجمنت وإدارة الصحة، ممثلي وزارة الصحة،تدخل الأمين العام لوزارة الصحة،مستشار وزير الصحة،مفتش لوزارة الصحة،مدير الصحة لولاية سوق أهراس،مدراء المؤسسات الصحية من كامل التراب الوطني نائب مدير جامعة تبسة رئيس المكتب الولائي لولاية خنشلة، رئيس المكتب الولائي لولاية باتنة،إطارات من قطاع الصحة وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي الملتقى المنظم لفائدة إطارات الصحة مدراء عامون مدراء المؤسسات الصحية، مدراء فرعيون،الأساتذة الباحثين، وطلبة الدكتوراه إلى جانب المهنيين والخبراء والمهتمين، ومنتسبي قطاعي الصحة والمالية، وشدد على الحد من سوء استخدام البيروقراطية وتفعيل عامل الرقابة الداخلية وتحسين ظروف المؤسسات الصحية. شهد الملتقى جلسات عامة وورشات متخصصة وخلص المشاركون إلى بلورة عدة توصيات أبرزها حت إدارة المؤسسة الصحية على اعتماد مناهج حديثة للتسيير والعمل على تطبيقها من أجل تحسين جودة الخدمة الصحية، تعزيز اللامركزية واستقلالية التسيير بما يخدم الصالح العام من خلال المساواة وعدم التمييز والشفافية والمساءلة من أجل تعزيز فكرة الحكم الراشد عبر اعتماد خارطة طريق صحية تستجيب لحاجات وتطلعات المريض من جهة، وتراعي خصوصيات كل منطقة من جهة أخرى. دعم مبدأ المشاركة للقدرات والكفاءات المحلية وتطويرها بما يخدم السياسة الصحية الوطنية،إرساء نظام تحفيزي شامل لأداء مستخدمي الصحة يقوم على تنمية روح المبادرة والفعالية في الأداء،تزويد المؤسسات الصحية الجزائرية بأداة إرشادية تسمح لها بفهم المبادئ الأساسية للحكم الراشد (الحوكمة)، والتي تتمثل في المشاركة، الرقابة الفعالية، مكافحة الفساد، العدالة المساواة، التوافق، الثقة، الاحترام والعمل المؤسساتي، الاستمرار في نشر ثقافة الحوكمة في المؤسسات الصحية كنهج لتحسين الخدمة الصحية والارتقاء بها لفائدة المريض، إصلاح الهياكل التنظيمية في المؤسسات الصحية من خلال توزيع المهام والمسؤوليات. تبني نظام حوكمة الكترونية مدعمة بنظام معلومات ذكي، يساهم في ترقية القطاع وتطويره، مشاركة التجارب الناجحة بين القطاعين العام والخاص وضرورة التكامل لتحقيق خدمة صحية متميزة تستجيب لحاجيات المريض وفق معايير الجودة والتميز،تفعيل ميثاق أخلاقيات المهنة بما يحكم الممارسات المهنية بين مختلف أطراف ومكونات النظام الصحي مع تفعيل المراقبة، ومساءلة كل اخلال به من جانبهم استحسن الحاضرون كل ما تضمنته المداخلات وثمنوا جهود القائمين على تنظيم مثل هكذا ملتقيات خاصة في هذا القطاع الحساس الذي يشهد عديد الانشغالات من طرف المرضى وبدوره هذا الملتقى الذي يهدف الى تسليط الضوء على مختلف الجوانب ومعالجتها. وتم التطرق في هذا الملتقى الوطني إلى الحوكمة لغرض تعزيز ونقل الخبرات والمعارف للمساهمة في ترقية الممارسات الإدارية والمالية في قطاع الصحة من خلال عديد المداخلات عبر سبع محاور أساسية وقدرت المشاركات بأكثر من 45 مشارك.
