تزور مخيم شينوة بتيبازة وترصد الأجواء تنظيم محكم وظروف لائقة لاستقبال الأطفال أطلقت السلطات المحلية مع بداية موسم الاصطياف حملة مراكز العطل والترفيه للشباب لصيف 2016 يستفيد منها 38 ألف طفل يمثلون مختلف ولايات الوطن وحملت شعار(عطلتي فرحي مرحي في بلادي) والتي ستدوم إلى غاية 30 أوت المقبل وقد أعد بالمناسبة برنامج ثري يشمل نشاطات ترفيهية وعلمية وثقافية لضمان أجواء التسلية والترفيه على شواطئ البحر لهؤلاء المصطافين وقد حاولت أخبار اليوم التقرب من بعض الأطفال المستفيدين من هذه المخيمات من أجل رصد آرائهم فيها. عتيقة مغوفل تعتبر العطلة الصيفية من أهم العطل الدراسية التي يستمتع بها الأطفال وذلك نظرا لطول مدتها حيث أنها تقارب الثلاثة أشهر وهو الأمر الذي يجعل الأولياء يضعون برامج عديدة للاستجمام ومن ضمن تلك البرامج إرسال أبنائهم لقضاء أيام في بعض المخيمات الصيفية التي تنظم إما من طرف إدارات المؤسسات التي يعملون بها أو أنها تنظم من طرف السلطات المحلية على غرار مصالح البلدية وذلك بغية تمكين الأطفال من قضاء وقت مميز واكتساب العديد من المهارات وتعلم الاعتماد على النفس بعيدا عن الوالدين وحتى نرصد الأجواء داخل المخيمات الصيفية قامت (أخبار اليوم) بزيارة أحد المخيمات الصيفية بمنطقة (شينوة) بولاية تيبازة. البحر وجهة الأطفال في الفترة الصباحية كانت الساعة تشير إلى حدود التاسعة صباحا عندما استيقظ أطفال المخيم وراحوا يرددون بعض العبارات والتحيات التي كان يلقيها عليهم أحد القائمين على الأفواج بعدها كانت الوجهة شاطئ (شنوة) من أجل الاستمتاع بمياه البحر خصوصا وأن الجو كان حارا في ذاك اليوم وكان البحر هادئا وجميلا وقام المؤطرون بتخصيص حيز للأطفال على الرمل مستعينين بالحبال وقد طلبوا من الأطفال عدم الخروج من ذاك الحيز حتى لا يضيع أي أحد منهم بقينا من بعيد نراقب أولئك الأطفال وهم يسبحون في حيز آخر من الحبال كان يمسكه المؤطرون الذين كانوا يحرسون الأطفال حتى لا يغرق أي أحد منهم خصوصا وأن الكثير منهم لا يعرفون السباحة لأنهم صغار السن تتراوح أعمارهم ما بين 8 سنوات و14 عاما ما بين الذكور والإناث والمثير للانتباه أن أولئك الأطفال كانوا يسبحون والسعادة بادية على وجوههم خصوصا وأن أولئك المؤطرين كانوا يصنعون أجواء رائعة مع الأطفال لانهم كانوا يصنعون معهم أجواء مميزة من خلال تنظيم بعض الأطفال داخل الماء وعلى الشاطئ وهو ما صنع أجواء حماسية وتنافسية بين الأطفال.
أكل ونوم بعد الزوال من أجل استرجاع الطاقة مر الوقت على الشاطئ بسرعة وبلغت الساعة منتصف النهار والنصف فطلب المؤطرون من الأطفال الاصطفاف كل في مجموعته برفقة مؤطره الخاص فانتابنا الفضول لمعرفة مكان توجه أولئك الأطفال وهو ما جعلنا نقترب من أحد المسؤلين وطلب إذن مرافقة الأطفال إلى المخيم الذي يقطنون فيه وبعد حصولنا على الموافقة رافقنا الأطفال إلى مقر إقامتهم وقد كان عبارة عن مخيم في إحدى الفيلات الكبيرة والتي تضم غرفا كثيرة بالإضافة إلى مساحة واسعة حتى يلعب فيها الأطفال وتنظم فيها العديد من النشاطات كما أن المخيم كان يضم مطعما وقاعة للرسم بالإضافة إلى بعض الغرف الأخرى بعد أن وصل الأطفال إلى مقر الإقامة بالمخيم طلب منهم المؤطرون الاستحمام للتخلص من مياه البحر المالحة على أجسادهم بعدها تم تقديم وجبة الغذاء لهم التي كانت عبارة عن طبق من الأرز مرفوقا ببعض حبات السمك سلطة خضراء حبتين من الجبن الأبيض وبعض القطع من البطيخ الأحمر كفاكهة قدمت للأطفال وحسب ما لاحظناه فإن العديد من الصغار أتموا وجبة غذائهم فحسبهم كانت وجبة لذيذة خاصة مع شعورهم بالجوع بعد السباحة بعد الانتهاء من تناول وجبة الغذاء طلب المؤطرون من الأطفال الخلود للقيلولة التي دامت حوالي الساعتين من الثانية بعد الزوال إلى غاية الرابعة وذلك حتى يستريح الأطفال من تعب الفترة الصباحية واسترجاع بعض الطاقة من أجل النشاطات المسائية. نشاطات ثقافية متنوعة مخصصة للأطفال في حدود الرابعة بعد الزوال انتهت فترة القيلولة وطلب من جميع الأطفال الاستيقاظ أين قدمت لهم وجبة خفيفة تمثلت في علبة من الياغورت بالإضافة إلى قطعة من الخبز والزبذة والمربى وفي حدود الخامسة تم توجيه الأطفال إلى إحدى القاعات الخاصة بالرسم أين حضر لهم جميع الأدوات الخاصة بذلك وطلب منهم رسم منظر طبيعي من نسج خيال الأطفال من أجل تنمية إبداعاتهم وقدراتهم الذهنية وحتى يبدع الأطفال في الرسم نظمت مسابقة لأحسن لوحة فنية والتي ستعلق بعدها في مدخل المخيم مرفوقة بصورة صاحبها بعد مرور ساعة من الزمن انتهى الأطفال من الرسم وتم تتويج صاحبة أحسن صورة وقد كانت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات حيث رسمت أحد المناظر الطبيعية لولاية بجايةمسقط رأسها وبعد نهاية فترة الرسم جاء موعد اللعب في ساحة المخيم خصوصا وأن الشمس قاربت على الغروب وقد عرفت درجات الحرارة انخفاضا محسوسا مقارنة بما كانت عليه خلال الفترة الصباحية. في حدود الثامنة والربع مساء قدمت وجبة العشاء للأطفال والتي تضمنت حساء الخضر بالإضافة إلى حبة من البيض وسلطة الفلفل وقطعة من الخبز إلى جانب علبة صغيرة من العصير وبعض حبات العنب كفاكهة. وفي حدود التاسعة والنصف مساء عرفت الأجواء داخل المخيم حركية كبيرة وذلك بعدما نظم المؤطرون للأطفال حفلا فنيا أين رقص الكثير منهم على العديد من الأغاني الجزائرية ومن مختلف ربوع الوطن كما تم تقديم بعض العروض البهلوانية التي أضحكت العديد منهم كما قام بعض الأطفال بتقديم بعض العروض المسرحية التي نظموها رفقة مجموعة من المؤطرين ليمضي الوقت بسرعة وتحل بعدها ساعة منتصف الليل أين اختتمت جميع النشاطات وخلد الأطفال إلى النوم والراحة من أجل استقبال يوم جديد كله نشاط ومرح.