بين النعمة والنقمة وقت الفراغ مشكل يواجه الشباب من أكبر المشكلات التي يعاني منها الشباب في عصرنا هي وقت الفراغ ويعمم المشكل لدى الأطفال والمراهقين والشباب وحتى كبار السن فوقت الفراغ عند بعض الأشخاص نعمة لأنهم يعرفون كيف يقضونه ولكن عند البعض الآخر فهو نقمة لأنهم يجهلون كيف يقضونه وكيف يتخلصون منه عبر هذا المقال سوف نتطرق إلى ماهية وقت الفراغ وأضراره وكيف يجب أن نقضيه. ماذا نقصد بوقت الفراغ؟ هو ذلك الوقت الذي لا يجد الإنسان شيئا يفعله ولا يمارس أي من النشاطات العلمية أو الأدبية أو الثقافية والفنية أو الترويحية والإنسان بطبيعته لا يستطيع العيش دون أن يتفاعل مع المحيط الخارجي الذي حوله فإنه بحاجة لهذا التفاعل لاكتساب المعرفة أو للتسلية والترفيه ووقت الفراغ يمكن أن يستغل بطريقة إيجابية أو سلبية حسب طبيعة الشغل وما يشغل نفسه. أضرار بليغة الفراغ يدفع الشباب إلى اللهو والعبث ويدفعهم إلى سوء المرافقة وقد يؤثر عليهم ذلك بجعلهم يتميزون باللامبالاة والإهمال ومن ثم للانحراف والضياع ووقت الفراغ أيضاً يدفع الشباب إلى فعل أو التورط في الجرائم كما يقول المثل الإنجليزي: الشيطان يجد عملاً للأيدي العاطلة لكي تعمل. عدم استغلال وقت الفراغ بالاشياء النافعة يؤدي إلى تأخر نضج الشباب جسمانياً وعقلانياً ونفسياً. ومن أهم أضرار وقت الفراغ هي الدخول في حالات الاكتئاب والأمراض النفسية والتي قد تعطل سير حياة الكثير من الشباب. حلول وقائية على الشباب أن يستثمروا وقت فراغهم في طلب العلم والعلم لا يتوقف وعند الانتهاء من مرحلة من مراحل التعليم يحبذ الانتقال إلى المرحلة التي تليها بالإضافة إلى تعلم بعض المهارات التي يحتاجها الشباب مثل الحاسوب ومهارات القراءة والكتابة ومهارات البحث الاشتراك في الرحلات العلمية والاستكشافية والسياحية الاشتراك في الأعمال التطوعية وخدمة المجتمع ومن أهم الأشياء التي تقضي على وقت الفراغ هو دور الأهل في تنمية قدرات أولادهم ودلهم على الطريقة الصحيحة لقضاء وقت الفراغ ويستطيع الأهل الاعلاء بدوافع أولادهم وغرائزهم ونختم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ.