يحتل صدارة أنواع السرطان المنتشرة بالجزائر المنظمة العالمية للصحة تشدد على الكشف المبكر لداء سرطان الثدي دعت المنظمة العالمية للصحة الدول النامية إلى تعزيز الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتوفير خدمات الصحية في المستوى للتصدي لهذا الداء الذي يتسبب في وفاة قرابة 270 ألف امرأة مع تأكيد ذات المنظمة في بيان لها بمناسبة إحياء شهر أكتوبر الوردي للتحسيس حول الوقاية من سرطان الثدي الذي يشهد ارتفاعا مذهلا بالبلدان متوسطة ومنخفضة الدخل بسبب الزيادة في متوسط العمر وارتفاع معدلات التمدن واعتماد أساليب الحياة الغربية داعية إلى تعزيز الكشف المبكر وتوفير خدمات صحية في المستوى للتصدي لهذا المرض الخبيث. واعتبرت بالمناسبة أن هذا الداء الذي يعد من أكثر أنواع السرطان شيوعا عند النساء بالبلدان المتقدمة والنامية في نفس الوقت أصبح ينتشر بشكل مذهل خلال السنوات الأخيرة بالبلدان متوسطة ومنخفضة الدخل كما أوضحت المنظمة الأممية أن هذا الداء يمكن الشفاء منه إذا تم الكشف عنه مبكرا وتوفير خدمات صحية في المستوى للتكفل به في بدايته وتنفيذ البرامج المناسبة للصحة العمومية وهو الهدف الذي تسعى إليه المنظمة من أجل الحد من الإصابات بسرطان الثدي بالدول النامية داعية إلى ضرورة تكثيف الفحوصات السريرية للمواضع الظاهرة من المرض باعتبار فحوصات المصورة الطبية ماموغرافيا) مكلفة وغير مجدية بهذه البلدان عكس البلدان المتقدمة التي تملك بنية تحتية صحية رصينة. أما بالنسبة للجزائر فيحتل سرطان الثدي استنادا إلى تقديرات المعهد الوطني للصحة العمومية لسنة 2015 صدارة أنواع السرطان المنتشرة بالمجتمع بتسجيل 11 ألف حالة جديدة سنويا من بين مجموع بقية الأنواع المقدر عددها 45 ألف حالة جديدة سنويا بهذه الإصابة التي تتميز بانتشارها لدى شريحة شابة تمس الفئة العمرية 35 سنة فما فوق في الوقت الذي ينتشر فيه سرطان الثدي لدى النساء الغربيات عند حدود 55 سنة فما فوق مما يستدعي حسبما أكده رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام الأستاذ كمال بوزيد دراسة خاصة حول الأسباب الحقيقية المتسببة في هذه الإصابة المبكرة بالجزائر.