صحتك في غذائك كيف تحافظ على نشاطك عن طريق الأكل والشرب؟ يعاني الكثير من تأزم النشاط الجسدي أحيانًا من خلال الإرهاق وأحيانًا من خلال الأمراض نتيجة عادات غذائية سيئة تؤدي إلى خلل في النشاط الجسدي الطبيعي للجسم. النشاط الجسدي للإنسان مرتبط أساسًا بالغذاء والشراب الذي يدخل الجسم فهما الوقود الذي يحرك الجسد. ولذلك يجب أن تكون نوعية الوقود صالحة للاستخدام الأدمي حتى يعيش الإنسان أكبر فترة ممكنة له دون أن يتعرض لأمراض. وللأسف هناك الكثير من الناس يعتمدون في الوقت الحالي على المغذيات والفيتامينات الصناعية وقد يتناول البعض المسكنات على أنها أدوية منشطة فقط لأنه لن يشعر بأي ألم أو تعب أثناء فترة عمل المسكن. ولكن هذا بالطبع خطأ لأن جسد الإنسان يعمل بشكل منتظم جدًا في كل الاتجاهات. ولذلك يجب أن تدخل الاحتياجات الطبيعية للجسم عن طريق الغذاء الطبيعي لأن عملية الهضم تستخلص جميع احتياجات الجسم بمقياس طبيعي. عكس وجود المغذيات الصناعية التي قد تسبب فشل كلوي نتيجة لزيادة نسب معينة من المعادن أو المواد التي لا تستطيع الكلية أن تتخلص منها بسهولة مما يؤدي في الأخير إلى أن يفقد الشخص كليتيه.
- سوء التغذية :يؤدي سوء التغذية إلى انخفاض النشاط الجسدي في الجسم وهذا يكون عن طريق أمرين أساسيين. إما النحافة أو السمنة الزائدة. وقد يعتقد البعض أن الشخص السمين هو شخص صحيح الصحة والقوى ولكن مشكلة السمنة أنها أكثر خطورة على الأوعية الدموية من النحافة. كل هذا يكون بسبب قلة استخدام الأكل الطبيعي واللجوء إلى الأكل الذي يحتوي على الكثير من الدهون. - النحافة: أغلبية النحيفين يعانون من قلة النشاط الجسدي أو الإرهاق المزمن وأحيانًا كثيرة الأنيميا. وهذا لسبب بسيط وهو عدم وجود سعرات حرارية. والسعرات الحرارية هي الوقود الأساسي أو الغذاء الأساسي لخلايا الجسم جميعًا. ولذلك يعاني مريض النحافة من قلة التركيز نتيجة عدم نشاط خلايا المخ بالطريقة الطبيعية ويُعاني أيضًا من الإنهاك بصورة سريعة وعدم القدرة على الأعمال الشاقة وسرعة ضربات القلب والضغط المُنخفض. هذه الأعراض تكون نتيجة لقلة النشاط الجسدي العام لهذا الشخص. أيضًا الأكسجين الذي يدخل للخلايا غالبًا ما يكون قليل. وهذه تعد معاناه يومية لمريض النحافة حيث أن جسمه يعاني من الاختناق الدائم دون أن يشعر. - تأثير زيادة الدهون: سوء التغذية من ناحية أخرى يؤدي إلى السمنة والتي بدورها تجعل جسم الإنسان عبارة عن سلة مهملات للدهون المتراكمة. وتبدأ العضلات والعظام في المعاناة بسبب وجود شحوم كثيرة دون مجهود يوازي حرق هذه السعرات المختزنة دون أي حاجة لها. ومن أكثر الأمراض التي تكون قريبة لمريض السمنة هي أمراض القلب والأوعية الدموية حيث تزداد نسبة الدهون الثلاثية في الدم مما يؤدي إلى ترسبها على جدران الشرايين. وهذا يجعل ممر الدم أضيق من الطبيعي حتى يحدث انسداد وتدعى هذه جلطة. ومن الممكن أن تحدث هذه الجلطة في أي شريان مما يجعل الأمر خطير جدًا. النشاط الجسدي للشخص السمين يكون قليل جدًا وهذا ناتج بسبب الوزن الزائد عن الحاجة بالنسبة للجسم. فالشخص السمين هو حرفيًا يحمل شخص آخر على أكتافه لا يحتاج له. لأن حجم العضلات لا يكافئ حجم الدهون مما يجعل السمين شخص كسول وغير قادر على الحركة. - تأثير السكريات على جسم الإنسان: الأكل الذي يحتوي على السكر له تأثير سلبي على النشاط الجسدي للإنسان. وذلك لأن السكريات هي أبسط مصادر السعرات الحرارية للجسم. في الطبيعي الرجل البالغ يحتاج إلى 2500 سعر حراري في المتوسط أثناء اليوم أما المرأة فهي تحتاج إلى 2000 فقط. وذلك لا ينطبق على الأشخاص الذين يضطرون لفعل أعمال شاقة وتحتاج إلى مجهود جسدي كبير. - أهمية البروتينات لجسم الإنسان: من أهم العناصر في جسم الإنسان هي البروتينات وذلك لأنها تحفظ النظام المناعي في جسم الإنسان والذي بدوره يحفظ الجسم من الإصابة بالأمراض. ولذلك نسبة البروتينات القليلة في الجسم تؤدي إلى الإصابة بالأمراض نتيجة لضعف الجهاز المناعي. أيضًا البروتينات هي المسؤولة عن بناء العضلات في الجسم. ولذلك كلما كانت الكتلة العضلية للجسد أكبر كلما كان الشخص أقوى عمومًا. ولكن مشكلة البروتينات تكمن في زيادتها عن الحد الطبيعي في الدم حينها يحدث مشكلة كبيرة في الكلى حيث أن كمية البروتينات التي تدخل للترشيح تكون أكبر من قدرة الكلية مما يسبب ضغط على الكلية. وزيادة في حمض اليوريك الذي يسبب مرض النقرس أو مرض الملوك. ومن أشهر مصادر البروتينات هي اللحوم بجميع أنواعها والألبان بجميع أنواعها والبقوليات والشوفان. ...يتبع