تشهد تونس هذه الأيام ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة أربك نسق الحياة اليومية وأدخل تغييرات ملحوظة على سلوك المواطنين هذا الصيف حرصاً منهم على الوقاية من تداعيات موجة الحرّ على الصحة والبيئة والاستهلاك والطاقة. ووفقًا لبيانات المعهد الوطني التونسي للرصد الجوي فقد تجاوزت درجات الحرارة المعدلات الموسمية بنحو عشر درجات مسجلة درجات تراوحت بين 40 و46 درجة وصلت في بعض المناطق إلى 49 درجة. وترافقت مع ارتفاع الحرارة ريح الشهيلي التي سيطرت على الأجواء في البلاد. وحسب ما ذكره موقع العربي الجديد فقد ذكر المعهد أن أعلى معدل لدرجات الحرارة سجل مطلع جويلية الجاري في الجنوب وتجاوز 49 درجة في محافظة توزر. كما أفاد بأنه رصد رقماً قياسياً جديداً في درجات الحرارة يوم الخامس من يوليو الجاري بلغ 49.2 درجة رابطاً الأمر بالتيارات الصحراوية الجافة والحارة القادمة من الجنوبالجزائري. وبلغت درجات الحرارة القصوى في مناطق الجنوب مسجلة 48.2 درجة في قبلي و45.3 درجة في قفصة و46.6 درجة في رمادة و47 درجة في البرمة أقصى جنوب البلاد. ويترافق مع موجة الحر استهلاك متزايد للكهرباء يبلغ درجات الذروة ظهرا. وتحاول شركة الكهرباء مواجهته بتنسيق التزود بالكهرباء وتلجأ أيضا إلى التعاون مع جيرانها في الجزائر والمغرب لمواجهة هذا الاستهلاك المتزايد للطاقة بالإضافة إلى حملات تحسيسية لترشيد الاستهلاك لدى المواطنين.