أنطونيو باراداس (المدير الإداري للدوري الإسباني في إفريقيا): بصمة الليغا في إفريقيا تزاحم شعبية البريميرليغ حقق الدوري الإسباني تفوقا ملموسا على غيره من المنافسين في صراع تعزيز الوجود ضمن سباق جذب المزيد من قلوب وعقول جمهور كرة القدم في إفريقيا. ويتحدث أنطونيو باراداس المدير الإداري للدوري الإسباني في إفريقيا من مكتبه المطل على مناظر خلابة ويقع في حي ساندتون المالي والتجاري الراقي في مدينة جوهانسبرج عن المكانة العالمية للعلامة التجارية الخاصة بالدوري الإسباني الذي ينافس الدوري الإنجليزي الممتاز على الشعبية. وقال باراداس في مقابلة مع رويترز الدوري الإسباني منتشر في كل أنحاء العالم لكنا ندرك تماما أن النمو في إفريقيا يمكن أن يكون هائلا . وأردف نحو 60 بالمائة من سكان أوروبا حاليا تتجاوز أعمارهم 50 عاما. ولكن في إفريقيا فإن أكثر من 60 بالمائة من السكان تقل أعمارهم عن 25 عاما . زيادة محتملة في أعداد الجمهور وتوقع تقرير صدر في 2017 عن شركة أوفوم للأبحاث والاستشارات في لندن أن أجهزة الاتصال بالإنترنت ستزيد أعدادها في إفريقيا لتصل إلى 1.07 مليار جهاز بنهاية 2022 وهو ما يعني زيادة محتملة في أعداد الجمهور. وأعلنت رابطة الدوري الإسباني في جانفي الماضي أن مباريات دوري الدرجة الثانية ستبث مباشرة على موقع يوتيوب وستكون إفريقيا السوق المستهدفة الرئيسية لهذه الخدمة. الدوري الإسباني يقدم مساعدة للاتحادات المحلية قال باراداس إن الدوري الإسباني يقدم مساعدة للاتحادات المحلية لتطوير قواعد اللعبة بهدف توفير مناخ مناسب لاكتشاف جواهر كروية من القارة تلمع في المستقبل. وتابع نمنح الأطفال آلاف الكرات. تستطيع أن تشاهد ما يحدثه ذلك من فارق بالنسبة لهم . وأردف إذا كان لديك طفل وحيد بدون أصدقاء فامنحه كرة وأنا أؤكد لك أنه سيلتف حوله 10 أصدقاء في غضون دقائق . وأضاف لدينا مشروع يستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أو سبعة أو ثمانية أعوام اسمه مرر الكرة . هذا هو السن المناسب لتقدم لهم المساعدة . وأكد نجلب مدربين مؤهلين من إسبانيا للعمل مع مدربي المدارس. نأمل أن ننجح في نهاية المطاف في نقل بعض الجواهر الكروية الموجودة هنا في افريقيا (إلى الدوري الإسباني) . الدوري الإسباني يواصل اكتساح القارة الإفريقية يشرف الدوري الإسباني على برنامج لتدريب مدربين في نيجيريا ويتشاور مع مسؤولي الدوري الكيني وينظم ورش عمل إدارية للاتحاد التنزاني لكرة القدم ويمارس أنشطة مختلفة في جنوب إفريقيا والكاميرون والسنغال وأنغولا وموزمبيق والمغرب. يأتي كل هذا في إطار خطة لنشر معايير الدوري الإسباني في ربوع القارة ككل مع توفير خدمات تتعلق بالتدريب والإدارة في المناطق الأشد احتياجا. وقال باراداس لأوضح لك الأمور حين تولى خافيير تيباس الرئيس الحالي لرابطة الدوري الإسباني منصبه في 2013 كنا 34 شخصا اليوم نحن 620 شخصا. كانت الأندية مثقلة بأكثر من 675 مليون يورو (764 مليون دولار) كضرائب اليوم لا توجد نهائيا . وتابع أسسنا نموذجا (إداريا) يمنع الأندية من نزيف النفقات. أنت تقدم ميزانية في بداية العام ولا يمكنك أن تنفق أكثر من إيراداتك . وأكمل ساعدنا على تطبيق هذا النموذج من خلال إقامة علاقات شراكة مع الاتحادات المحلية المختلفة. نقدم العون لكل شخص يرغب في مساعدتنا. نفعل هذا مجانا . ساحة جديدة للمعركة مع تشبع أسواق في مناطق مختلفة من العالم فمن الممكن أن تكون إفريقيا ساحة جديدة لمعركة بين العلامات التجارية لكرة القدم والرغبة في الحصول على نصيب من المكاسب التجارية المتعلقة بها. وقال باراداس إن الدوري الإسباني يحاول اللحاق بالركب بعد أن فرض الدوري الإنجليزي الممتاز سطوته بدون منافسة تقريبا لعقود من الزمان. وأضاف نعرف أن الدوري الإنجليزي الممتاز (كان يتمتع بميزة) اللغة لأن اللغة الإسبانية ليست منتشرة على نطاق واسع في إفريقيا. لكننا قطعنا شوطا طويلا ونقترب منهم جدا في الشعبية . وأكمل الدوري الإنجليزي الممتاز يحتل اليوم المركز الأول ويأتي الدوري الإسباني بعده مباشرة. بعد ذلك يأتي الدوري الألماني ثم الدوري الإيطالي . وأوضح لكننا نريد أن نظهر لقارة إفريقيا أن الدوري الإسباني أكبر بكثير من ريال مدريد وبرشلونة فقط لأن الدوري الإسباني يتنافس فيه 42 ناديا (في الدرجتين الأولى والثانية) . ويرى باراداس أن كرة القدم الإسبانية ستستمر في زيادة شعبيتها في إفريقيا من خلال عرض منافسات الدوري الإسباني وتقديم العون للاتحادات ودعم برامج تطوير قواعد اللعبة. وقال ما دام الدوري الاسباني موجودا فسيواصل هذا المكتب نشاطه وسنستمر في أداء مهام عملنا .