أكد وزير الأشغال العمومية والنقل فاروق شيعلي يوم الخميس من قالمة بأن دائرته الوزارية بصدد وضع مخطط عمل وطني للتكفل بمناطق الظل وفك العزلة عن القرى والمشاتي النائية . وأوضح السيد شيعلي في تصريح صحفي لدى تفقده لمشروع إنجاز محطة برية لنقل المسافرين بعاصمة الولاية ضمن زيارة عمل وتفقد لقالمة بأن العمل جار حاليا بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لإحصاء كل المناطق المعزولة التي تستدعي إعطاءها الأولوية في مجال التكفل بانشغالات سكانها لتحسين ظروفهم المعيشية اليومية في مختلف المجالات بما فيها فك العزلة في مجال الطرقات . وأضاف بأنه سيتم توجيه نسبة كبيرة من الإمكانيات المتوفرة حاليا لفائدة المناطق المنسية بما يعطي لسكانها الأمل والإحساس بتكفل الحكومة بوضعيتهم مفيدا بأن الزيارات الميدانية هي إحدى الوسائل المهمة التي تعتمد عليها الوزارة لمعاينة واقع سكان المناطق النائية واحتياجاتهم التي تتمحور عادة حول توفير شبكات الكهرباء والغاز والمياه وفتح الطرقات . وأبرز الوزير بأنه يتم خلال كل زيارة إعطاء تعليمات صارمة لفتح معابر وطرق لفائدة قاطني السكنات المعزولة لتمكينهم من التنقل والوصول إلى منافذ الطرق الولائية والوطنية أو مراكز البلديات التي تتوفر على المرافق الإدارية والاجتماعية التي يقصدونها وبشكل خاص تلاميذ المدارس . في هذا السياق أعطى الوزير إشارة الانطلاق في مشروع إعادة الإعتبار لطريق على مسافة تقدر بأربع كيلومترات يربط بين الطريق الولائي رقم 126 ومشتة النشم مرورا بحي الإخوة بلغربي وهما منطقتان تم اعتبارهما من مناطق الظل حسب الشروح المقدمة بعين المكان والتي تم التأكيد خلالها على أن المشروع الذي خصص له غلاف مالي يقارب 60 مليون دينار.