أعلن جهاز أمن الدولة الأرميني أنه أفشل محاولة انقلاب على السلطة واغتيال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بينما تستمر الاحتجاجات والاضطرابات في البلاد بعدما وافقت الحكومة على اتفاق للسلام مع أذربيجان. وقال بيان لجهاز أمن الدولة إنه تم اعتقال رئيس الجهاز السابق آرتور فانيتسيان ورئيس الجمهورية السابق سيرج سارغيسيان ورئيس الحزب الجمهوري داشناق تسوتيون بتهمة التآمر لاغتيال رئيس الوزراء والانقلاب على السلطة. وقبل ساعات ذكرت وسائل إعلام روسية أن جهاز الأمن أجرى عملية تفتيش في بيت غريغور غريغوريان نائب وزير الدفاع السابق الذي استدعي إلى مقر الجهاز. وتشهد أرمينيا منذ أيام اضطرابات واحتجاجات تطالب باستقالة باشينيان وذلك بعد إعلانه قبول وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ والانسحاب من مناطق واسعة فيه لصالح أذربيجان برعاية روسية وهي خطوة وصفتها أذربيجان بأنها استسلام أرميني. واقتحم الغاضبون مساء الاثنين مقر الحكومة في يريفان كما تعرض رئيس البرلمان أرارات ميرزويان للضرب من قبل المحتجين. *أرمينيا تعلن مقتل أكثر من 2300 من جنودها وفي وقت سابق أقرّت أرمينيا السبت بمقتل أكثر من 2300 من جنودها في النزاع الذي استمر ستة أسابيع للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ وانتهى بتوقيع اتفاق سلام يكرس انتصار القوات الأذربيجانية. وكانت السلطات الأرمينية تشير حتى الآن إلى مقتل 1339 جنديا و50 مدنيا في المعارك التي بدأت نهاية سبتمبر للسيطرة على هذا الجيب الجبلي. وقالت ألينا نيكوغوسيان الناطقة باسم وزارة الصحة الأرمينية عبر فيسبوك: حتى الساعة تسلم جهاز الطب الشرعي جثث 2317 عسكريا بينها جثث لم تحدد هوية أصحابها . وأوضحت أن عملية تبادل الجثث مع أذربيجان لا تزال في بداياتها مشيرة إلى أن الأطراف المتحاربة لا تمتلك حتى الآن أرقاما نهائية . في المقابل لم تكشف أذربيجان عن الخسائر البشرية في صفوف قواتها مكتفية بالإعلان عن مقتل 93 مدنيا جراء القصف الأرميني. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهته الجمعة أن المعارك في ناغورني قره باغ أسفرت عن أكثر من أربعة آلاف قتيل وثمانية آلاف جريح فضلا عن عشرات آلاف النازحين. وبرعاية روسية وقعت أرمينياوأذربيجان مطلع الأسبوع الحالي اتفاقا لوقف إطلاق النار ينهي آخر فصل من فصول هذا النزاع المديد. ويكرّس الاتفاق المكاسب التي حققتها القوات الأذربيجانية على الأرض وينص على التخلي عن مناطق إضافية لصالح باكو. وانتشرت قوات روسية لحفظ السلام خلال الأسبوع الراهن في منطقة النزاع. وتسبب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بتظاهرات غاضبة في أرمينيا حيث اقتحم محتجون لفترة قصيرة مقرّي الحكومة والبرلمان. وتطالب المعارضة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان.