رمضان في تيسمسيلت رياضة الكرة الحديدية تزين السهرات الرمضانية تتميز السهرات الرمضانية في مدينة تيسمسيلت هذه السنة بممارسة رياضة الكرة الحديدية التي استهوت الكثير من المواطنين خاصة الشباب مما أدى إلى بروز مواهب قد يكون لها مستقبل واعد في هذا الاختصاص الرياضي. وعند التجول وسط أحياء المدينة أو على مستوى الحدائق يثير الانتباه انهماك الشباب التيسمسيلتي في استحداث فضاءات وتخصيص أمكنة صغيرة محددة للعب الكرة الحديدية. وينتشر مظهر تجمع مجموعة من اللاعبين حول مكان مخصص للعبة في العديد من أحياء المدينة على غرار 320 مسكن و عبد الحق بن حمودة و المرجة و البلاطو و عين البرج و سيدي خليفة وغيرها. ويعكف هواة هذه الرياضة من الشباب خاصة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و25 سنة على تنظيم دورات مصغرة بهدف كسر الروتين وتمضية وقت ممتع ومميز وسط جو من المنافسة والإثارة التي تستميل المتفرجين والذين يتحول البعض منهم إلى مشجعي هذا أو ذاك. رياضة شعبية والجدير بالذكر أن ممارسة هذه اللعبة الرياضية لا سيما من خلال إقامة دورات مصغرة ما فتئت تحظى شيئا فشيئا بشعبية كبيرة بمدينة تيسمسيلت التي أنجبت أسماء لامعة في اختصاصي اللعب الطويل والقصير للكرة الحديدية على غرار اللاعب الراحل مركان جلول. وقد ساهم توسع شبكة الإنارة العمومية عبر العديد من أحياء المدينة في الإقبال أكثر فأكثر للهواة على هذا النشاط الرياضي الذي بات يمارس إلى غاية ساعات متأخرة من الليل. وفي هذا الصدد صرح عبد الرحمان 20 سنة بأن المتعة التي تتيحها هذه اللعبة التي تجمع الأصدقاء في روح من المنافسة الهادئة جعلتني أتوجه مباشرة إلى ميدانها المخصص بالحي السكني الذي أقيم فيه بمجرد الفراغ من صلاة التراويح . ويواصل بأن أجواء هذه اللعبة تختلف كثيرا عن الألعاب والنشاطات التي كنا نمارسها في السابق فخلافا عن الضجيج الذي يطبع مباريات كرة القدم أو لعبة الدومينو وغيرها فان لعبة الكرة الحديدية تمارس بحماسة هادئة وجو من الهدوء الذي تتطلبه اللعبة التي تحتاج إلى التركيز والدقة وحالة السكون التي يعيشها ماسك الكرة ومنافسيه وحتى المتفرجين على حد سواء . وفي هذا الخصوص يستعيد الحاج بن شرقي (77 سنة) ذكريات شبابه مع رياضة الكرة الحديدية وهو يتابع بشغف تنافس شباب مدينته خلال الدورات المصغرة الخاصة باللعب القصير ومنها دورة حي عبد الحق بن حمودة التي تشهد مشاركة أزيد من 30 شابا من ذات التجمع السكني. فرصة لانتقاء المواهب الشابة ومن جهتهم يجد مسيرو نوادي الكرة الحديدية ببلدية تيسمسيلت ومنهم ناديي الإخوة و النصر فرصة في متابعة منافسات اللعب الطويل بفضاءات التجمعات السكنية لعاصمة الولاية لانتقاء مواهب شبانية جديدة من شأنها تقديم الإضافة لفرقهاوفي هذا الشأن أشار رئيس نادي نصر بلدية تيسمسيلت للكرة الحديدية عبد القادر شعشوع بأن الدورات المصغرة للعب القصير المقامة بعدد من أحياء تيسمسيلت قد كشفت عن بروز مواهب شابة سيكون لها مستقبل واعد في هذا الاختصاص الرياضي . وبدوره يصنع الملعب البلدي للكرة الحديدية المتواجد بوسط المدينة الحدث باستقطابه لأعداد كبيرة من المواطنين من مختلف الشرائح والأعمار في مشهد يلفت انتباه المارة لرؤية الشباب والكهول يتنافسون على الرمي بدقة لكرات من حديد تعد بمثابة المتنفس لهم خلال كل سهرة من هذا الشهر الفضيل. وتجدر الإشارة إلى أن هذه اللعبة المحبوبة جدا من طرف سكان تيسمسيلت يتم التنافس فيها على شكل فريقين كل فريق يضم ستة لاعبين والفائز فيها يتمكن من حصد 13 نقطة كما تلعب من خلال لاعب أم آخر وفريق من لاعبين اثنين أو ثلاثة أمام نظرائهم. وتكمن حلاوة هذه اللعبة التي ورثها أبناء تيسمسيلت عن قدامى اللاعبين المحليين في التفاف الكثير من فئات المجتمع حولها حيث تزول الفوارق بمجرد الدخول في اللعبة فنجد منهم الشاب والكهل والشيخ جنبا إلى جنب.