وأضحت تنذر بظهور أمراض خطيرة وفتاكة من شأنها أن تفرض تهديدا على سلامة وصحة المواطنين الذين أصبحوا لا يطيقون الروائح المنبعثة منها خصوصا مع ارتفاع الحرارة الشديدة كما أجبرهم ذلك على غلق نوافذ منازلهم ليلا ونهار، هذا ولجأت بعض العائلات القاطنة في هذه القرية إلى طرق لا تكاد تخرج عن كوكبة العصر الحجري من خلال قضاء حاجياتهم البيولوجية في الحفر بعد أن قاموا بحفرها بطرق تقليدية ومن دون مواصفات صحية بعد أن ملّوا الوعود الزائفة ومن انتظار تدخل الجهات المعنية التي كان من المفروض عليها الوقوف على حجم هذه المعاناة التي باتت تؤرق أهالي المنطقة وعلى الرغم من المراسلات المتكررة التي قام بها السكان يطالبون فيها المصالح البلدية تجديد هذه القنوات وتهيئتها غير أن طلباتهم لم تجد آذانا صاغية حسبهم وبقي الوضع يراوح مكانه مهددا بكارثة صحية قد تكون أضرارها وخيمة، وفي السياق ذاته يعاني الكثير من المواطنين من نفس المشكل وهذا على مستوى عدد من الأحياء المتواجدة بتراب مدينة الشريعة ومنها: حي مخلوفي والحي الجديد إضافة إلى حي ابن باديس وبغض النظر عن تدهور قنوات الصرف الصحي وانسدادها يعيش سكان الأحياء المذكورة سالفا جملة من المشاكل الأخرى، والتي من بينها انعدام الإنارة العمومية إذ ساهم ذلك في استفحال ظاهرة السرقة والاعتداءات بالعنف ليلا، فضلا عن غياب التهيئة العمرانية والحضرية حيث أضحت الطرقات والأرصفة قابعة في تدهور كبير إلى جانب الانتشار الفظيع للأوساخ وتراكمها بشكل عشوائي ولما لها من تأثيرات سلبية على نظافة المحيط ونقاء الجو، وأمام جملة الانشغالات المرفوعة يناشد السكان والي ولاية تبسة للتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم بحل الإشكاليات المطروحة في الجوانب المذكورة في أقرب الآجال.