بعد أيام قليلة سيسدل الستار على موسم الاصطياف لسنة (2014) ويشرع السواح والمصطافون في مغادرة عروس البحر جيجل تاركين وراءهم الكثير من الصوّر والذكريات السيئة في نفوس وعقول سكان الولاية (18) التي عاشت على وقع العديد من المشاكل والكوارث التي كان وراءها بعض زوار عاصمة الكورنيش . وا ذا كان فصل الصيف وتحديدا موسم الاصطياف فرصة سانحة للكثير من الجواجلة للاسترزاق وجمع ما يمكنهم من مجابهة مصاريف بقية العام وتحديدا الدخول المدرسي الذي يستنزف كل سنة ما أدخره هؤلاء من أموال فان هذا الفصل بات مرادفا بالنسبة للكثير من سكان عاصمة الكورنيش للمشاكل والقلاقل التي يخلقها المصطافون والسواح القادمين من كل مكان وخاصة أولئك الذين احتلوا المنازل الشعبية والشقق بعدما استأجروها من سكانها الأصليين . وتشير الإحصائيات التي تم الكشف عنها خلال الأيام الأخيرة بأن ما يناهز السبعين بالمائة من الجواجلة أو بالأحرى سكان البلديات الساحلية وكذا القريبة من الساحل الجيجلي أجروا منازلهم لزوار هذه المناطق وذلك مقابل عائد مادي يصل إلى في بعض المناطق الى (5000) دينار لليلية الواحدة وهو الأمر الذي نجمت عنه مشاكل وقلاقل لا حصر لها وخاصة في ظل عملية التأجير العشوائي لهذه المنازل وعدم التدقيق في هوية المستأجرين الذين وجد بعضهم في هذه الوضعية فرصتهم لارتكاب جرائم وسرقات باسم موسم الاصطياف ، وهنا تشير احصائيات تحصلت عليها “آخر ساعة” من مصادر رسمية إلى تورط ما لا يقل عن (50) سائحا في قضايا اعتداءات وسرقات خلال شهر أوت فقط بأربع بلديات من ولاية جيجل وهي المخالفات التي تنوعت بين السرقة ، والاعتداء بالأسلحة البيضاء وحتى التحرش الجنسي ، ما يفسر حالة القلق التي باتت تساور الجواجلة كل موسم اصطياف مما قد تحمله هذه المناسبة من مشاكل وكوارث لا حصر لها خصوصا في ظل تنامي عملية الكراء العشوائي للبيوت وتقاعس الجهات الوصية في تقنين وتنظيم هذه العملية التي تنتج عنها عائدات مادة معتبرة كانت السبب المباشر في دفع سكان عاصمة الكورنيش الى كراء بيوتهم لأي كان وبأي طريقة حتى ولو ترتب عن ذلك مشاكل وتجاوزات يصعب احتواؤها وتجاوز تبعاتها الكارثية .