وحتى وان تراجعت عمليات السرقة خلال موسم الإصطياف لهذا العام قياسا بمواسم الإصطياف الماضية الا أن ذلك لم يمنع بعض العصابات التي اعتادت الإستثمار في هذه المناسبة الموسمية لنصب شباكها القذرة من أجل حصد الغنائم ونهب الممتلكات الخاصة مستغلة ضعف الرقابة الأمنية في أكثر من منطقة وكذا حالة الفوضى التي تشهدها أكثر من منطقة ساحلية بعاصمة الكورنيش جراء الإقبال الكبير للمصطافين والسياح على هذه الأخيرة . وقد تم تسجيل العشرات من عمليات السرقة بعدد من البلديات الساحلية خلال النصف الثاني من شهر أوت وهي السرقات التي استهدفت السيارات والمحال التجارية وحتى بعض الأغراض البسيطة التي عادة مايستعين بها المصطافون لقضاء عطلتهم الصيفية وذلك بحسب الشكاوي المقدمة لمصالح الأمن ، ولعل اللافت في مجموع السرقات المصرح بها الى حدود بداية الأسبوع الجاري هو تقاطعها في أمور عدة ومن ذلك هوية المتسببين فيها أو قل من يشتبه في تورطهم في هذه السرقات والذين أجمعت مختلف المصادر على كونهم من الغرباء الذين قام بعضهم بكراء منازل وشقق في مختلف الأحياء والتجمعات السكنية القريبة من شواطئ البحر من أجل الإغارة على ممتلكات المواطنين وترصد الفرائس والغنائم التي عادة مايذهب أصحابها ضحية الثقة المفرطة التي اعتادوا التعامل بها فيما بينهم خلال بقية أيام السنة ، وقد أعطت المصادر التي تحدثت اليها “آخر ساعة” بخصوص هذا الملف الذي أضحى هاجسا حقيقيا لسكان عاصمة الكورنيش أمثلة حية على المشاكل التي أضحت تتسبب فيها عملية الكراء العشوائي للشقق والمحلات بما قامت به عصابة من اللصوص بعاصمة الولاية والتي قامت بكراء بيت من أجل قضاء عطلتها الصيفية قبل أن تستغله للإغارة على محل للمجوهرات من خلال ثقب الحائط الذي يفصل بين المحل والبيت المذكور والتسلل اليه ليلا من أجل نهب كل مابه من حلي ليكتشف صحاب المحل المخدوع وكذا صاحب البيت الذي قام بكراء شقته لهذه العصابة بأن هذه الأخيرة كانت تستعمل شريحة هاتف غير مسجلة في اتصالاتها مع صاحب البيت وذلك قصد قطع أي خيط من شأنه أن يوصل مصالح الأمن الى أفرادها الذين قدموا معلومات مغلوطة عن هوياتهم الحقيقية وهو مايزيد من ضرورة تقنين عمليات كراء البيوت خلال مواسم الإصطياف بحسب عدد ممن تحدثنا اليهم وذلك قصد وضع حد للكوارث التي بات يحملها هذا الأخير لسكان عاصمة الكورنيش والتي لم تقتصر على عمليات النصب والسرقة بل تعدتها الى كوارث أخلاقية لامجال لحصرها .