تعد بلدية شطايبي بولاية عنابة من أكثر المناطق جاذبية للسياح في الجزائر وذلك بالنظر إلى الشواطئ الساحرة التي تتوفر عليها، ومع ذلك فهي ما تزال إلى غاية اليوم غير مستغلة بالشكل اللازم رغم وجود منطقة للتوسع السياحي بها وتعاقب زيارات وزراء القطاع إليها بهدف إعطائها الدفعة اللازمة لتصبح حقيقة، إلا زيارة هؤلاء المسؤولين إليها كانت مجرد ذر للرماد في العيون، فوزارة السياحة تعاقبت عليها العديد من الأسماء في 15 سنة الأخيرة إلى أن هذه التغييرات لم تجلب معها أي جديد إلى البلدية، التي ما تزال تعتمد على الإمكانيات الخاصة لسكانها من أجل ضمان الإيواء للسياح وتقديم الخدمات اللازمة، حيث يقوم العديد منهم بتأجير منازلهم خلال فصل الصيف وذلك في ظل عدم توفر الفنادق، رغم أن الأرقام تشير إلى وجود أكثر من 30 ملفا لإنشاء مشاريع سياحية في منطقة التوسع السياحي ب شطايبي والخروبة ببلدية عنابة، والتي أكد جل الوزراء على ضرورة الشروع في إنجازها دون انتظار الإجراءات الإدارية المعقدة التي تأخذ الكثير من الوقت، خصوصا وأن الوزراء اعترفوا وجود العديد من المشاريع السياحية الكبرى الموجودة على مستوى الوزارة، إلا أن هذه التعليمات والتصريحات يؤكد الواقع أنها لمجرد الاستهلاك الإعلامي وحقن «حقنة الصبر» لسكان ولاية عنابة عموما وسكان بلدية شطايبي خصوصا، لتبقى هذه الأخيرة حبيسة التماطل والوعود الكاذبة بالإضافة إلى تهافت «المستثمرين» على إنشاء محطات البنزين عوض الاستثمار في هذا القطاع الذي من شأنه أن يخلق آلاف مناصب الشغل. سرايدي.. الوردة التي ذبلت بسبب الإهمال ولا تعد شطايبي البلدية السياحية الوحيدة التي تعاني من الإهمال في ولاية عنابة، بل نجد أيضا بلدية سرايدي الجبلية التي تتوفر على مناطق خلابة تسحر زائريها على غرار الشاطئ الكبير وعين بربر، لكن هذه الإمكانات السياحية تقابلها إمكانات ضعيفة لاستقبال السياح الذين يتوافدون على المنطقة، وهذا العجز الكبير المسجل في المرافق السياحية جعل أغلب العائلات بسرايدي تعرض سكناتها للتأجير خصوصا في فترة الصيف، ونظرا للمشاكل التنموية التي تعاني من هذه البلدية فإن سكانها يطالبون بالتفاتة من السلطات المحلية من خلالهم السلطات العليا في البلاد إعطاء المزيد من الاهتمام لبلديتهم، من خلال إطلاق مشاريع سياحية كبرى تكون كفيلة بخلق العشرات من مناصب الشغل وتجعل سرايدي قطبا سياحيا حقيقيا.