نظم صباح أول أمس فلاحو بلدية ديدوش مراد وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية ديدوش مراد بعدم استفادتهم من الدعم الفلاحي مطالبين في نفس الوقت بإزالة العراقيل و الحواجز البيروقراطية أمام الفلاحين من أجل النهوض بالقطاع و استفادتهم من الدعم الفلاحي المخصص لهم في إطار الدعم لوسائل العتاد الفلاحي و توفير أماكن التخزين و هي محور جدل في ولاية قسنطينة بسبب انعدام أماكن التخزين على مستوى الولاية ، حسب ما جاء به الفلاحون مؤكدين على أن منتوجاتهم مهددة بالتلف وخاصة منتوج البطاطا لهذا الموسم، متوقعين تسجيل ندرة و زيادات في أسعار المادة خلال العام المقبل، بسبب عزوف الفلاحين عن إنتاجها و انعدام أماكن التخزين . بالرغم من اعتبار قطاع الفلاحة رافعة أساسية للاقتصاد الوطني موجه لدعم الأزمة الاقتصادية في ظل انخفاض البترول ، إلا أن فلاحي القطاع مازالوا يعانون مشاكل كبيرة بسبب تأخر الدعم الفلاحي القادر وحده على دفع الفلاح للنهوض بالقطاع و توفير الأمن الغذائي و تحقيق أهداف الدولة التي حسب الفلاح لن تعرف النور في ظل وجود البيروقراطية وتسجيل تأخرات في الاستفادة من الدعم الفلاحي متسائلين في نفس الوقت عن مدى تنفيذ توصيات رئيس الجمهورية فيما يخص دعم الفلاح ومرافقته في الميدان و تشجيعه ، ولكن بعض الفلاحين حسب قولهم بسبب تماطل الجهات المعنية مازالوا يستعملون الطرق التقليدية لاستصلاح الأراضي و كذا المصاريف الباهضة التي ينفقونها في شراء المضخات الجديدة لصعود المياه من الآبار بغية السقي خاصة أن الولاية عرفت هذه السنة عرفت الولاية ندرة في الأمطار وكل هذه المشاكل أرهقت كاهلهم في ظل تأخر الدعم الفلاحي الموجه لهم وباقي فلاحي ولاية قسنطينة على حد سواء ، وللإشارة حسب ممثل عنهم يعاني فلاحو الولاية بصفة عامة من مشكل انعدام أماكن التخزين على مستوى الولاية، خاصة أن غرف التبريد المتوفرة حاليا غير قادرة على استيعاب كمية الإنتاج في ظل ضعف نشاط الصناعة التحويلية لمادة البطاطا في بلادنا، نتيجة لنقص عدد المؤسسات التحويلية مقارنة بوفرة المنتوج. و قال محدثنا أن تجار التجزئة يقومون بشراء كميات كبيرة من ولايات غربية رائدة في إنتاج البطاطا كعين الدفلى مثلا، نظرا لانخفاض أثمانها إلى حوالي 08 دج للكلغ، فيما تباع بأسواق الجملة في ولاية قسنطينة بحوالي 12 دج للكلغ، و هو ما قد يؤدي، حسبه، إلى عدم تسويق الفلاح للمنتوج المحلي و تكبد خسائر مالية كبيرة، إضافة إلى تأثيرات قرار الوزارة الأخير المتعلق ببيع منتوج الموسم الماضي في الأسواق على تسويق المادة، و ذلك بعد أن كان من المنتظر تحويله إلى بذور، حيث أكد محدثنا في هذا الإطار أن كميات كبيرة من الإنتاج مهددة بالتلف خلال الموسم الحالي، نتيجة لوجود فائض مقابل انعدام وسائل التخزين.كما ذكر ذات المتحدث أن هناك ندرة مرتقبة و زيادة في أسعار مادة البطاطا إلى حدود 100 دج للكلغ الواحد خلال العام المقبل، مبررا ذلك بعزوف عدد كبير من الفلاحين عن إنتاج المادة بسبب تكبدهم خسائر كبيرة خلال الموسم الحالي.