مازالت معاناة سكان المناطق الجبلية بجيجل متواصلة مع التغطية الصحية وذلك في ظل تواصل غلق مراكز العلاج المنتشرة بهذه الأخيرة منذ أكثر من عقدين وفشل الجهات الوصية في إعادة فتحها رغم تعهد مديرية الصحة بفتح ما لا يقل عن 30 مركزا صحيا بهذه المناطق قبل نهاية 2017 . وندد سكان المناطق الجبلية بجيجل بتلكؤ مديرية الصحة في إعادة فتح معظم مراكز العلاج المنتشرة بالمناطق الجبلية رغم إخلاء هذه الأخيرة من عناصر الحرس البلدي والجيش التي أقامت بها خلال العشرية السوداء وحولتها إلى مراكز مؤقتة لها غير أن كل هذا لم يسمح بإعادة فتح هذه المراكز الصحية أمام السكان رغم إعادة تجهيز بعضها بالعتاد الطبي. وطالب سكان المناطق الجبلية بجيجل والي الولاية بالتدخل لفتح هذه مراكز العلاج المغلقة وتخليصهم من عناء التنقل المستمر إلى مراكز العلاج المتواجدة بالبلديات المجاورة وحتى إلى مستشفيات الولاية الثلاثة من أجل الإستفادة من مختلف الفحوصات الطبية وحتى لأخذ الحقن البسيطة ما تسبب في معاناة كبيرة لهؤلاء خصوصا كبار السن والأطفال وحتى محدودي الدخل ممن يجبرون على كراء مركبات « الفرود» لنقلهم إلى مختلف مراكز العلاج القريبة وهو ما يكلفهم مبالغ مالية معتبرة لا يقدر أغلبهم على توفيرها .