عاد ملف إنتاج وتسويق فاكهة الفراولة ليطفو مجددا إلى سطح الأحداث بجيجل على هامش الطبعة ال 14 لعيد الفراولة الذي احتضنته الواجهة البحرية بومارشي غرب عاصمة الولاية جيجل الخميس الماضي والذي عرف مشاركة عشرات العارضين والمهتمين بهذه الشعبة الفلاحية من مختلف مناطق الوطن وحتى من خارجه .واستغل الفلاحون المشاركون في هذه الطبعة التي عرفت نجاحا كبيرا الفرصة لإعادة فتح بعض الملفات المسكوت عليها أو بالأحرى تلك التي لا تزال رهن الأدراج وفي مقدمتها طريقة تسويق هذه الفاكهة وإنتاجها ، حيث طالب الفلاحون بضرورة القضاء على ما أسموه بمافيا « الفراولة» التي باتت تستثمر في التقدم الكبير الذي حققته الولاية في إنتاج هذه الفاكهة لإحكام قبضتها على السوق المحلية وافتعال عراقيل شتى لكبح جماح المنتجين و السيطرة عليهم ما خلق مشاكل كبيرة للفلاحين سيما فيما يتعلق بطريقة الحصول على الشتلات التي شكلت بدورها إحدى نقاط الاستفهام لدى الفلاحين الذين طالبوا في السياق ذاته بضرورة إنهاء المشكل المتعلق بها أو بالأحرى بموضوع الشتلات من خلال الإسراع في تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع عدد من الشركاء الأجانب وتحديدا الإيطاليين من أجل إنتاج هذه الأخيرة محليا وتحديدا بمزارع جيجل دون الحاجة إلى استيرادها من الخارج بمبالغ ضخمة وهي الشتلات التي يتعرض السواد الأعظم منها للتلف في عرض البحر بفعل الفترة الطويلة التي تستغرقها عملية نقلها من المصدر إلى المزارع الجيجلية .وكان من المفترض أن يجد ملف شتلات الفراولة بجيجل حلا نهائيا بعد تعهد السلطات الولائية لجيجل قبل نحو عامين بتوفير مزارع لبعض المستثمرين الإيطاليين من أجل انتاج هذه الشتلات محليا بل وتوجيه تعليمة لمديرية المصالح الفلاحية من أجل حل هذا الإشكال وتوفير المزارع المناسبة للإيطاليين غير أن هذا المشكل ظل يراوح مكانه دون أن يحل بشكل نهائي ما زاد في معاناة الفلاحين سيما الصغار منهم في الحصول على الشتلات ذات النوعية الجيدة وغرسها بمختلف المزارع بكل ما كان لذلك من تأثير على مستويات الإنتاج وكذا نوعية المنتوج في حد ذاته .
