خلال لقائها مساء أول أمس بمفتشي ومديري المؤسسات التعليمية بالقاعة الدائرية لولاية برج بوعريريج أوضحت وزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط أن المجتمعات أصبحت تشهد تحولات عميقة حسبها أن المتعلمين تغيروا قائلة أن تلميذ اليوم لا يشبه تلميذ الأمس وعليه وجب على التربية أن تتأقلم وعلى رؤساء المؤسسات والمفتشين التفاني في أعمالهم والتجنيد للمساهمة في تحسين المردود المدرسي وأكدت أنها مع مرافقة المتمدرسين سواء في الظروف العادية أو الاستثنائية وأكدت بأن الوزارة وضعت بروتوكولات للتكفل بمثل هذه الحالات لضمان الإنصاف لجميع المتعلمين داخل القسم كما أن الاستراتيجية تهدف إلى تحسين الممارسات البيداغوجية وتعزيز كفاءات القيادة والوساطة وحل النزاعات بين المفتشين ورؤساء المؤسسات والقدرة على تجنيد الموارد البشرية والمالية والمادية لبلوغ الأهداف المسطرة إلى جانب إكسابهم المنهجية الضرورية التي تسمح لهم بالتعامل مع النزاعات حسبها أن المفتش يؤثر على طريقة عمل الأستاذ والذي يجب أن يرافق هذا الأخير لجعله يتبنى طرائق بيداغوجية تجعل عمله اليومي أكثر نجاعة، كما أن أعمال المفتش متعددة فهو ينظم عمليات تكوينية ليقف على صحة العمل البيداغوجي الذي يقوم به الأستاذ ويعدل البرامج، كما أن الرقابة جزء من مهامه خاصة النصح والإرشاد ويقدم المساعدة والدعم للأستاذ أثناء أداء عمله في الوقت الذي شهد تجديدا وتشبيبا لسلك التعليم الذي أصبح الرهان وكيفية مساعدة هؤلاء لتكوين هويتهم المهنية حسبها أنها لا تمنح أو تكسب للأبد فهي تصقل في معاهد التكوين غير أنها تتغذى بالممارسة اليومية للأستاذ في الوسط المهني كما حثت الأساتذة الجدد على الصمود أمام تحديات المسؤولية كما تطرقت إلى دور رؤساء المؤسسات والتي قالت أنه محوري بالمؤسسة وغالبا ما يجد هؤلاء أنفسهم بين معوقات متناقضة وبين مصالح متباينة رغم أنهم من يقع على عاتقهم ضمان السير الحسن وتوفير المناخ الملائم للعمل وتحقيق الوفاق والتفاهم والتعاون بين الأساتذة وكذا إقامة روابط وعلاقات حسنة مع السلطات والأولياء، السيدة الوزيرة قالت أن المنظومة التربوية تتطور ومن الضروري استيعاب هذا التطور موضحة وأن مركز المدير لا يكفي حتى يكون بحق رئيس المؤسسة وليتحقق ذلك يجب أن يطور كفاءات ومعارف وبراعة ومهارات سلوكية وأن مشروعيته تبنى مع الوقت كلما نجح في إقامة علاقة ثقة مع من يعمل والحفاظ على التوازنات بين أفراد الجماعة التربوية داخل المؤسسة، كما يجب أن يكون له حرص دائم على تحسين مستواه وأدائه حتى تتعزز كفاءته في التسيير، كما أوضحت بأن عملية الرقمنة تساعد دون شك على إضفاء أكثر شفافية ونجاعة على العمل تكريسا لمبدأ الجودة والإنصاف وقالت أنها على يقين بأنهم يساهمون بشكل كبير وبطريقة نوعية في تحسين المنظومة التربوية وتقديم حلول كفيلة بتوفير مناخ مدرسي يحفز على التعلم مؤكدة على دعمها وتشجيعها وتفاءلت في الأخير بمردود المنظومة التربوية بشكل عام ونتائج الامتحانات المدرسية بشكل خاص بالنظر إلى نتائج الفصل الأول للتلاميذ بالولاية والتي تفوق المعدلات الولائية والمعدل الوطني للأطوار الثلاثة هذا وستقوم الوزيرة خلال اليوم الثاني بزيارات تفقدية إلى بعض المؤسسات التربوية وتدشين مجمعات مدرسية ومتوسطة وثانوية.