اشتعلت نار الهجرة غير الشرعية من جديد في الأسابيع الأخيرة بسواحل ولاية عنابة التي ومنذ اعتدال الأحوال الجوية أصبحت تشهد بصفة يومية تقريبا انطلاق رحلات «حرقة» على متن قوارب تقليدية الصنع منها التي تم اعتراضها من طرف حراس السواحل وأخرى نجحت في العبور على غرار القارب الذي حط بالسواحل الإيطالية فجر يوم السبت في الوقت الذي يتنامى فيه العداء تجاه المهاجرين في إيطاليا. انطلق نهاية الأسبوع المنصرم من ساحل ولاية عنابة تسعة شباب على متن قارب تقليدي الصنع في رحلة هجرة غير شرعية نحو ساحل جزيرة سردينيا الإيطالية التي حطوا رحالهم بها في حدود الساعة 2:45 فجرا وذلك بعد أن تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل في البلد الأوروبي المذكور، قبل أن يتم أخذهم إلى مركز المنستير لتلقي الإسعافات الأولية وتحديد هوية المهاجرين الذين كانوا بلا وثائق، شأنهم في ذلك شأن الجزائريين الثمانية الذين تم إنقاذهم صبيحة الجمعة قرب سواحل جزيرة سردينيا التي يتنامى فيه العداء تجاه المهاجرين غير الشرعيين الذين احتلوا العديد من الأماكن العمومية وأصبح اسمهم مرتبطا بالإجراء وذلك وفقا لما تنقله يوميا الصحافة المحلية ويندد سياسيو اليمين المتطرف الذين يبدو أنهم ساهموا في انتشار هذا العداء تجاه المهاجرين في كامل إيطاليا، حيث تعرض جزائريان اثنان لمحاولة قتل نهاية الأسبوع المنصرم في مدينة ميلانو وذلك بعد أن تم الاعتداء عليهما بأسلحة بيضاء، إذ أصيب أحدهما ويبلغ من العمر 24 لطعنة على مستوى أعلى البطن استدعت نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، أما الثاني البالغ من العمر 30 عاما فإصابته كانت أقل خطورة، إذ تلقى ضربات بالسلاح الأبيض في أعلى يديه اللذين استعملهما لحماية نفسه من الضربات التي تعرض لها، هذا ولم تتمكن الشرطة الإيطالية من توقيف الجناة.