كشفت مصادر أمنية متطابقة ليومية آخر ساعة أن قوات الجيش الشعبي الوطني و بالتنسيق مع أفراد الدرك الوطني تمكنت في 72 ساعة الأخيرة من تفكيك كبرى شبكات دعم الإرهاب بولايات شرق البلاد تنشط بجنوب ولاية خنشلة على الحدود الشرقية مع ولاية تبسة والدولة الجارة تونس ، وذكر المصدر أن عملية التوقيف طالت أكثر من 20 عنصرا يشكلون جماعة لتقديم الدعم المادي واللوجيستيكي للجماعات الإرهابية المتمركزة بولايات خنشلة ، تبسة ، باتنة والواد وينحدر أغلب هؤلاء الموقوفون من ولايتي خنشلةوتبسة ، وقد جاءت هذه العملية الهامة بعد تمكن قوات الجيش من توقيف إرهابيين بجنوب خنشلة وبالضبط بصحراء النمامشة ببلدية بابار وهي العملية التي مكنت من توقيف عنصري دعم و حجز قنابل و مواد غذائية و تجهيزات أخرى ، وحسب مصادر متطابقة لجريدة آخر ساعة فإن عملية توقيف إرهابيين وعنصري دعم ، مكنت من تفكيك شبكة كبرى لدعم وإسناد المجموعات الإرهابية ، حيث وبعد التحقيق مع الإرهابيين و عنصري الدعم و إدلاءهم بمعلومات هامة ، معلومات أفضت إلى تفكيك أكبر شبكات دعم الإرهاب بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة ويتجاوز عدد الموقوفين إلى غاية كتابة هذه الأسطر أزيد من 20 عنصرا تتراوح أعمارهم ما بين 25 إلى 70 سنة وأغلب هؤلاء موالون وفلاحون بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة ، وقد تكفلت فرقة أمنية مختصة في محاربة ومكافحة الإرهاب بالقضية والتحقيقات مع الموقوفين في انتظار إحالتهم على الجهات القضائية المختصة إقليميا ، وأضاف مصدر آخر ساعة أن الاعترافات المقدمة من طرف الإرهابيين اللذين ينحدران من الولاية مكنت من توقيف عدد هام من الأشخاص الذين يقطنون ببلديات ششار ، بابار ، أولاد رشاش والمحمل و بلديات مجاورة تابعة لولاية تبسة و الواد ، حيث كان هؤلاء يقدمون المؤونة للعناصر الإرهابية المسلحة المتمركزة بجنوب ولاية خنشلة منذ عدة سنوات دون إبلاغ المصالح الأمنية بذلك ، حيث كان الإرهابيون يتمونون بالمواد الغذائية عبر هؤلاء الأشخاص ، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي لأفرادها من خلال منحهم مبالغ مالية والتعامل معهم تجاريا ، كما وجهت تهما أخرى لبعض الموقوفين تتعلق حتى بالانخراط في صفوف جماعات إرهابية من خلال مشاركة هؤلاء الإرهابيين المعلومات عن حركة تنقل الأجهزة الأمنية بالمنطقة وعمليات التمشيط التي تقوم بها قوات الجيش بجنوب ولاية خنشلة وهو ما يساعد هؤلاء في الإفلات من قبضة الجيش والاختفاء إلى غاية انتهاء عمليات التمشيط ، وقد عثر بحوزة عدد من الموقوفين على مناشير تشيد بالجماعات الإرهابية .ومن المنتظر أن تتم إحالة الموقوفين على مراحل بعدد من محاكم الولاية في هذا الأسبوع ، بعد أن تم تقديم أكثر من 10 عناصر سابقة على العدالة بمحكمة ششار وأولاد رشاش ، أين صدرت أوامر بإيداعهم الحبس المؤقت .