احترم سكان ولاية قسنطينة في رابع ليلة من الحجر الجزئي بشكل صارما متبعين الاجراءات الوقائية الخاصه لمواجهة انتشار فيروس كورونا كما أن الوضع يشهد مراقبة أمنية صارمة مع تواجد كثيف لقوات الأمن.منذ تأكيد قبل عدة أيام أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد بولاية قسنطينة يبدو أن السكان أصبحوا أكثر وعيا بأهمية احترام السلوكيات الاحترازية من خلال تفادي التجمعات و عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى في انتظار زوال هذه الغمامة و التخلص من هذا الفيروس، هذا الإجراء التدبيري الوقائي قد فتح المجال لرؤية مشهد قلما يتكرر , لوسط المدينة الذي عادة ما يعرف حركة كثيفة للمركبات من خلال شوارعه العديدة، وقامت دوريات الشرطة التي كانت بصدد عبور الشارع الرئيسي للمدينة و هو شارع محمد بلوزداد بالإعلان من خلال مكبرات الصوت عن تواصل الحجر الجزئي و دعوة المواطنين إلى ضرورة التطبيق الصارم لهذه التدابير من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا ” كوفيد-19 “، و على بعد بعض خطوات من هذا الشارع و تحديدا بحي الكدية بمحاذاة مقر الشرطة المركزي قام ضباط و إطارات الشرطة و على رأسهم رئيس الأمن الولائي عبد الكريم وابري بجولة لمراقبة الجهاز الموضوع من طرف هذا السلك النظامي من أجل السهر على احترام تدابير الحجر الجزئي، و قد كانت شوارع وسط مدينة قسنطينة تبدو خالية حيث حل بها هدوء غير مسبوق مما يبين امتثال القسنطينيين للتدابير التي أقرتها الدولة في هذا الشأن، و بالجهة الغربية للمدينة و تحديدا بحي بوالصوف يتكرر نفس المشهد و نفس الأجواء حيث يبذل سكان الحي كل ما في وسعهم للتأقلم مع هذا الوضع الاستثنائي، و طوال رحلة دوريات الشرطة نحو حي بوالصوف مرورا بحيي كوحيل لخضر و يموزة ظل عناصر الشرطة يرددون عبر مكبرات الصوت “التزموا بيوتكم” .