أقدم أمس الخميس المستفيدون من حصة 500 سكن بخرازة على غلق المدخل الرئيسي لمقر الولاية وسط تطويق أمني مطالبين بضرورة مقابلة الوالي جمال الدين بن بريمي من أجل تسوية وضعيتهم وإعادة لهم سكناتهم المقتحمة من خلال تجسيد الوعد وقرار بإخلاء سكناتهم من المقتحمين الذين قاموا بإقتحامها منذ سنتين بعد أصبحت عائلات منكوبة جراء الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق بالبوني وطالب المحتجون من تمكنيهم من سكناتهم الاجتماعية وخاصة بعد أن تم وعدهم في المدة الأخيرة بأنه سيتم تسليم لهم سكناتهم في نهاية العام وإخلائها من طرف العائلات المقتحمة وخاصة بعد أن حكمت السلطات القضائية بقرار الطرد وإخلاء السكنات يوم الأربعاء وعلى إثر ذلك لجأ أصحاب والمستفيدين من تلك السكنات على القيام بحركة احتجاجية أمام الولاية وسط تعزيزات أمنية مشددة ولم يتم استقبالهم من طرف السلطات الولائية غير أن تم إرسال لهم اقتراح مع عناصر الشرطة لهم بأنه سيتم اعطائهم سكنات جديدة بالكاليتوسة بصفة مؤقتة كحل ومع تحرير تعهد لهم بمنحهم سكناتهم المقتحمة بعد القيامباخلائها ولكن ليس الآن على اعتبار أن فصل الشتاء ولا يمكن طرد تلك العائلات من السكنات في هذا الوقت وهذا ما أثار غضب المعنيين الذين أصروا على ضرورة تجسيد قرار الطرد وإخلاء سكناتهم من المقتحمين على اعتبار أن تلك السكنات من حقهم وهم أصحابها وليس المقتحمين فلديهم قرارات الاستفادة وقاموا بدفع جميع المستحقات المالية لمصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري "الاوبيجيي" وكما قاموا بإجراء القرعة وكل واحد منهم يعرف سكناه ولم يقوم لاقتحامها وانتظروا إلى أن تفاجئوا باقتحامها من طرف العائلات المنكوبة ووجدهم أنفسهم في الشارع للمطالبة بسكناتهم وخاصة أن المستفيدون يعانون من أزمة سكن وهذا ما جعلهم ينددون بالتجاوزات التي تحدث في قطاع السكن بالولاية وهم يصرون على ضرورة منحهم سكناتهم في اقرب الاجال ولا يقبلون بالحلول البديلة والمعنيين يقطنون بخرازة وبحب معوج وبالشابية وللإشارة فإن المقتحمين لتلك السكنات قد قاموا بالعديد من المرات بغلق الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة وبرحال احتجاجا على قرار الطرد ومطالبتهم باخلاء السكنات وقاموا بإضرام النيران بالعجلات المطاطية في الطريق وكما هددوا بعضهم بالانتحار فوق العمارات وهذا ما جعل السلطات تتراجع ولم تقوم بطردهم من تلك السكنات.