طالبت نقابة سيدار الحجار بعنابة السلطات العليا في البلاد وحكومة الوزير الأول أؤمن عبد الرحمان بالإفراج عن الشطر الثاني من أموال الإستثمار حسب العهود السابقة مما يسمح بإنطلاقة فعلية وحقيقية للبرنامج المسطر من طرف الهيئات الوصية. وأكد بيان النقابة الذي تحوز" أخر ساعة " على نسخة منه إن الإستثمار الحقيقي يبقى دائما في العامل من خلال الإستجابة لإنشغالاتهم وعلى رأسها ضعف الرواتب الشهرية في ظل الإرتفاع المحسوس لجميع مقتدرات الحياة الكريمة وإنخفاض القدرة الشرائية مما يجعل العامل بعيدا كل البعد عن المردود الإنتخابي المرجو منه. وأضاف البيان أن تجند العمال صار حتميا أكثر من أي وقت مضى للحفاظ على لقمة عيشهم في ظل التداعيات على أكثر من صعيد للنهوض بالمركب لسابق عهده وأحسن من قبل .وأشار البيان المذيل بتوقيع الأمين العام للنقابة عزالدين مسعود إلى أن نجاح الإستثمار القادم مربوط بتكاثف جميع العمال من خلال العمل الجاد والحفاظ على العتاد وضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه أن يحبط من عزيمتهم ببث الفتن الهدامة وخلق أجواء من العدائية التي تهدم ولا تبني بحسب ذات البيان الذي أختتم بالإشارة إلى أن المركب ملكية خاصة لكل العمال الذين يستوجب عليهم حماية ما يملكون بالعمل والإتقان. والجدير بالذكر كان إنعقد صبيحة اول أمس الخميس إجتماع موسع جمع بين كل ممثلين العمال من نقابين وأعضاء لجنة المشاركة لتقاسم ومشاركتهم حيث ترأسه كل من الأمين العام للمركب مسعود عزالدين ورئيس لجنة المشاركة عياد محمد ياسين وأمين إتحاد المحلي سيدي عمار صغير عزدين حيثة إستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت ترحم على شهدائنا الابرار والعمال المتوفيون المركب وتم حث العمال على الحالة المزرية التي يعيشها العامل جراء انخفاض القدرة الشرائية مقارنة بالاجور والضرورة الماسة لمراجعة بنود في مفاوضة الجماعية 2004 ووضعها على طاولة الحوار عنوانها "لصون كرامة العامل " وخلال اللقاء تم الحديث عن الوضعية الحرجة التي يمر بها المركب وتستدعي التدخل السريع من قبل السلطات والوفاء بالوعود السابقة لدفع بشطر الثاني من الاستثمار لتحسين وتطوير وسائل الانتاج.