حيث يعرف المعلم تدهورا كبيرا و إهمالا من طرف السلطات المعنية، هذا وقام عدد معتبر من المثقفين على غرار الإعلاميين والممثلين والفنانين بإعداد عريضة تستنكر الحالة المزرية التي آل إليها المكان، مطالبين بضرورة إعادة الاعتبار له في اقرب وقت ممكن لأنه يمثل أحد أهم المعالم السياحية بمدينة الصخر العتيق. و في ظل هذا الإهمال أصبح المعلم و المناطق المجاورة له مرتعا للمنحرفين و مسرحا للممارسات غير الأخلاقية التي تشوه بذلك سمعة عاصمة الشرق الجزائري و مدينة العلم و العلماء، بسبب الإهمال كما أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق بعض الأشخاص غير الحضاريين من أبناء المدينة للأسف الشديد على التشويهات و الأضرار التي ألحقوها بالمعلم، حيث أصبح الواحد منا لا يستطيع الوقوف و لو للحظة واحدة في المكان جراء الروائح الكريهة، والكتابات والرسومات على الجدران التي تخدش بالحياء، حيث ندد المثقفون بشدة هته الأعمال و التخريبات التي مست التمثال، و قالوا في عريضة لهم ان التخريب الذي تعرض له تمثال نصب الأموات المعروف باسم “المونيمان” يعتبر مساسا بالذاكرة الجماعية لمدينة قسنطينة وتاريخها، العريضة استهجنت عدم تحرك بلدية قسنطينة التي قالت أنها لم تعلم حتى بتعرض النصب المخلد لأرواح ضحايا الحرب العالمية الأولى من ابناء مدينة قسنطينة للتخريب ، و كأنها لا تعرف أن المكان التاريخي في المدينة من ممتلكاتها و أن صيانته و الحفاظ عليه من مهامها حسب نص العريضة، و كانت السلطات المحلية قد أعلنت سابقا عن مشاريع لتهيئة المكان و جعله قبلة للسياح، لكن مجهولين قاموا قبل أسابيع بتدمير أجزاء من النصب و استولوا على كميات من معدن البرونز.