يعاني سكان حي الزمالة الواقع ببلدية التلاغمة، على بعد 40 كم إلى الجنوب من عاصمة ولاية ميلة، من وضعية مزرية بعد تهميش كل المسؤولين المتعاقبين على رأس البلدية لهذا الحي الذي شهد توسعا كبيرا في السنوات الأخيرة. وقد ذكر السكان في تصريحاتهم أن هذا الحي بحجم بلدية بأكملها، إذ يضم كثافة سكانية تتجاوز 15ألف نسمة، غير أن أبسط مظاهر الحياة العصرية به منعدمة، حيث يفتقر لأدنى الشروط، فالطرقات به غير معبدة والأرصفة لا أثر لها و الإنارة العمومية غائبة وإن وجدت فهي ضعيفة، رغم أنهم راسلوا مسؤوليهم بعشرات الشكاوي لتخليصهم من تلك المعاناة التي طال أمدها، غير أنهم أداروا لهم ظهورهم ولم يلتفتوا إليهم بحلول تذلل تلك الصعوبات، ما تحولت حياتهم إلى جحيم شتاء، خاصة منهم فئة الأطفال الذين يجدون صعوبة كبيرة في عبور تلك الطرق المؤدية إلى مؤسساتهم التعليمية. يحدث هذا في الوقت الذي استفاد الحي من مشروع للتهيئة، وهذا بعد جلسات ماراطونية مع السلطات المحلية واحتجاجات متكررة. غير أن هذا المشروع لم تنطلق أشغاله ولايزال يراوح مكانه. ويضاف لمشكل التهيئة بحي الزمالة انعدام المرافق المخصصة للترفيه والتسلية وكذا نقص المساحات الخضراء، حيث أصبح المواطن في هذا الحي يعاني من الملل والروتين القاتل. كما أن الملعب الوحيد بالمنطقة، والذي كان يحمل اسم الشهيدين صحراوي وعبد العزيز أقيمت على أرضيته متوسطة ووعد المسؤولون يومها بتهيئة ملعب آخر. غير أن هذا الأمر لم ير النور لحد الآن، وهو ما جعل شباب المنطقة يتخلى عن أحلامه في التألق في لعبة كرة القدم، وذلك من خلال حلهم لجمعية رياضية كانت تؤطر 100 شاب. وعلى هذا يطالب سكان الحي المذكور السلطات ببلدية التلاغمة بإيجاد حلول جدية لانشغالاتهم في القريب العاجل.