اعتبر مدافع المنتخب الوطني لكرة القدم، رفيق حليش، أنه قدم العديد من التضحيات والخدمات للتشكيلة الجزائرية، طوال مشواره الكروي مع الخضر، ويسعى من أجل تتويج هذا المشوار بلعب بطولة كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي في حال تأهل الخضر إلى مونديال روسيا المقبل. أعرب المدافع حليش، في حديثه مع الاذاعة الوطنية، أمس، أنه جد متحمس للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني بعد أكثر من 10 أشهر من الغياب بسبب الإصابة، ويسعى من أجل ضمان التواجد رفقة محاربي الصحراء في الاستحقاقات المقبلة، على غرار كأس أمم إفريقيا وتصفيات كأس العالم. وصرح المدافع السابق لنصر حسين داي قائلا: ”أنا متحمس لحمل القميص الوطني مجددا، لقد تعافيت من إصابة خطيرة، وأصبحت جاهزا من أجل اللعب مجددا، سواء مع النادي أو المنتخب، اللعب للخضر أمر هام، وأتطلع لحمل القميص الوطني من جديد”. وأضاف اللاعب قائلا: ”لقد غبت عن الميادين لفترة طويلة جدا، لكني الآن على أتم الجاهزية لتقديم أفضل ما لدي، وأنا تحت تصرف الجهاز الفني للمنتخب الوطني في حال وجه لي الدعوة لحضور التربصات القادمة للمنتخب، والعمل على تقديم أداء في مستوى التطلعات”. ”حلم المشاركة في المونديال يراودني” ولم يخف المدافع صاحب الخبرة عن رغبته الملحة في خوض غمار منافسة كأس العالم مجددا، بعد أن شارك في المونديال لمرتين متتاليتين، حيث يرى أن اللعب بمونديال روسيا المقبل بعد سنتين يعتبر الهدف الذي يسعى لتحقيقه في الفترة القادمة. وشارك حليش مع المنتخب الوطني في كأس العالم بجنوب إفريقيا سنة 2010، حينما خرج المنتخب من الدور الأول، عقب هزيمتين وتعادل مع إنجلترا، أثناء فترة قيادة المدرب رابح سعدان للمنتخب، حيث كان حليش ضمن العناصر الحالية القليلة التي سجلت حضورها بجنوب افريقيا. وبعد أربع سنوات من المونديال الإفريقي وجد المدافع حليش نفسه أساسيا مع الخضر في كأس العالم بالبرازيل، حيث وضع الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش الثقة فيه لقيادة الخط الخلفي للمنتخب رفقة زميله مجيد بوڤرة، وسجل هدفا في مرمى كوريا الجنوبية هو الوحيد له في كأس العالم. وصرح اللاعب قائلا: ”اللعب في كأس العالم طموح أي لاعب، لقد شاركت في مناسبتين سابقتين في بطولة العالم مع الخضر، على غرار مونديال البرازيل الذي حققنا فيه إنجاز التأهل إلى الدور الثاني، لكن طموحي لا يزال قائما، وأحلم بلعب ثالث مونديال مع الجزائر”. ”الوقت لم يحن للاعتزال دوليا” ويرى حليش أن الوقت لا يزال مبكرا من أجل إعلان اعتزاله، على الرغم من تقدمه السن، إلا أنه يرى أن المدافعين يلعبون لفترة اطول، وطالما هو قادر على منح الإضافة للمنتخب الوطني، فإنه لن يعتزل اللعب مع التشكيلة الوطنية. حليش أكد أنه يتمنى أن يكون مونديال روسيا 2018، آخر موعد له مع التشكيلة الوطنية، حيث سيعلن بعدها اعتزاله مع الخضر، وسيسعى جاهدا من أجل تحقيق ذلك والمساعدة في قيادة المنتخب الوطني للتأهل إلى العرس العالمي القادم. ويرى حليش أنه جاهز لتسخير تجربته الكبيرة لمساعدة رفقائه في التشكيلة الوطنية، وتقديم مشوار ناجح في تصفيات كأس العالم القادمة، فضلا عن كأس أمم إفريقيا المرتقبة بالغابون بعد أشهر من الآن، وهي البطولة التي تحظى بأهمية كبيرة، ويسعى الخضر من أجل التنافس فيها.