هدد العشرات من منتجي البطاطا بولاية معسكر، بتغيير نشاطهم واستبداله بنشاط آخر في حال استمرار الجهات الوصية في إدارة وجهها لهم، بعدما تكبد هؤلاء خسائر معتبرة. وما زاد من تذمرهم بعد تخزينهم لمادة البطاطا بتعاونية ”كوبسام ” منذ أواخر شهر جوان الماضي وتكبدهم تكاليف التبريد التي تناهز دينارين اثنين لكل كلغ من البطاطا كل شهر، مشيرين إلى سياسة التمييز التي تفرضها الجهات الوصية وتسببها في كساد منتوجهم. ولا يحوز الفلاحون غرف تبريد ويتكبدون مصاريف التبريد بتعاونية ”كوبسام ”، حيث أشاروا إلى الأعباء المترتبة عن إنتاج البطاطا بدءا بأسعار البذور التي تزيد عن 12 ألف دج للقنطار لنوعية ”الفانيلا” و8 آلاف دج للقنطار بالنسبة لبذور ”السبونتا” المنتجة للبطاطا البيضاء ، هذه الأخيرة - حسبهم - سيتم الاستغناء عنها لأسباب باتت مجهولة بالنسبة لهم وستضاعف لا محالة معاناتهم. الأسمدة بدورها أضافت أعباء معتبرة، حيث يزيد سعر القنطار الواحد من الأسمدة عن 8 آلاف دج، والأدوية المعالجة من الأمراض والفطريات من 4 إلى 5 ملايين سنتيم في الهكتار الواحد، إضافة الى مستحقات العمال. كل هذه الأعباء ترفع قيمة تكلفة إنتاج هكتار واحد من مادة البطاطا الى 70 مليون سنتيم، وبعد عملية الجني يكون سعرها قد بلغ 20 دج للكلغ وبعد تبريدها ترتفع إلى 30 دج، دون ذكر فقدانها ل 15 بالمائة من وزنها بعد عملية التبريد لمدة 3 أشهر، إذا علمنا أن الكمية التي أودعها هؤلاء الفلاحون لدى تعاونية ”كوبسام” تزيد عن 70 ألف قنطار، ما يعني خسائر أخرى لم تكن في حسبان هؤلاء الفلاحين، الأمر الذي دفعهم إلى التفكير في تغيير نشاطهم إذا لم يتلقوا أي مساعدة من الجهات المعنية. وأشار هؤلاء إلى أن هذا الوضع يعني ارتفاع سعر الكلغ الواحد للبطاطا الموسم المقبل الى 100 دج إن استمر على حاله، وبالتالي إعطاء فرصة للمضاربين.