شددت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، على ضرورة فتح تحقيق مصادر تمويل بعض جمعيات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن بعض الجمعيات باتت تمس الأمن القومي، ناهيك عن الظواهر الاجتماعية التي تستدعي تدخل وزارات معنية، مثل المتشردين الذين أشارت إلى أن وضعهم لا يعتبر مشكلة سياسية، بل هو تراجع للقيم التي عرفها المجتمع الجزائري. اعترفت، أول أمس، سعيدة بن حبيلس أن سنة 2017 صعبة على الجزائريين، وعليه فإن نشاطات الهلال الأحمر الجزائري ستكون على قدم وساق لضمان تغطية واسعة وشاملة بخصوص الرعاية الصحية وتجسيد العمليات التضامنية، التي تكون دعما للدولة، حيث قالت أنه منذ أن تم انتخابها في مارس 2014، تم وضع استراتيجية جديدة مفادها أن لا يكون الهلال الأحمر عبئا على السلطات، بل يجب أن يكون هذا الفضاء الانساني فضاء وطنيا”. وعليه فإن الهلال الأحمر يعتمد في نشاطاته على تبرعات المحسنين والرعاة الرسميين، مشيرة إلى العملية تكون بالتنسيق مع الفاعلين الاجتماعيين من منطلق مبدأ ”الديمقراطية الاجتماعية”، هؤلاء الذين تمثلهم الجمعيات المحلية، أبناء الحي، أئمة المساجد، مشايخ الزوايا وغيرهم، لإعداد القوائم المساعدات، هذه الأخيرة لها دور كبير في تمرير المساعدات وانجاز العمليات التطوعية بكل شفافية في نشاطات الهلال الأحمر، وفق بن حبيلس. قالت سعيدة بن حبيلس، في معرض حديثها بفوروم جريدة الوسط، أن الهلال الأحمر يركز على المناطق الحدودية، باشراك الوالي والجمعيات المحلية، لتشير إلى بلدية بني ملك بتيبازة، والتي تصنف من أفقر البلديات، علما أن التركيز على المناطق النائية والفقيرة لتقديم المساعدات يكون بالتجارب الميدانية. وقد كشفت ذات المتحدثة عن برنامج عمل 2017، الذي قالت إن هناك إرادة لفتح فضاء يسمى ”أصدقاء الهلال الأحمر الجزائري”، ليجد صدى لدى شخصيات معروفة لها نوايا حسنة من بينهم 3 رياضيين هم عنتر يحيى، توفيق مخلوفي، ومهدي لحسن. وبهذا سيتمكن الهلال الأحمر من تجاوز أزمة 2017، بحكم التجربة التي خاضها سنوات التسعينيات. شددت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري على ضرورة التمسك بالقيم الاجتماعية المثلى للمجتمع الجزائري، لتتأسف من جهتها على فتورها من البعض،+ ما جعلنا نشهد يوميا حالات من المتشردين، مؤكدة أن ظاهرة التشرد ليست في قاموس الهلال الأحمر، حيث سيتم العمل بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية، لأن التخلي عن أحد أفراد العائلة يعني أن المشكل متعلق بالأخلاق والقيم وليس مشكلا سياسيا. لتتأسف بن حبيلس استيراد الجزائريين نظام حياة الغرب الذي أثر على قيمنا، مستنكرة تركيز المجتمع المدني الذي تمثله الجمعيات على الحملات التحسيسية دون التركيز على جعلها حقيقة فاعلة بالتكفل بالمتشردين. شددت سعيدة بن حبيلس على ضرورة التعرف على مصادر التمويل قبل البدء بأي نشاط، مشيرة إلى قانون سير الجمعيات الذي مفاده ”ضرورة الحصول على رخصة من وزارة الخارجية لقبول أموال تأتي من الخارج”، معلنة أنه يجب وضع حد لبعض الجمعيات لأنها تمس بالأمن القومي، ويجب على السلطات فتح ملف حولها، على خلفية تجسيدها لنشاطات بميزانية تشكك بن حبيلس في مصادرها.