جنبت مصالح الوحدة الرئيسية للحماية المدنية لولاية تيزي وزو مساء أول أمس كارثة كبرى على مستوى المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية الكائنة بالمنطقة الصناعية عيسات إيدير بواد عيسى التباعة إداريا لدائرة تيزي راشد، من خلال تجنيدها لطاقم إطفاء تمكن من إخماد الحريق الذي اندلع على مستوى مخزن للمواد الكيميائية بالقرب من الوحدة الرئسية للإنتاج والتسويق، حسب ما علمته ”الفجر” من مصادر مسؤولة، مضيفة أن المستودع الذي أتت عليه النيران كان يحتوي على كميات معتبرة من المواد الكميائية وأخرى سريعة التلف، تبين أن أغلبها منتهية الصلاحية. وقد بينت التحريات الأولية التي أطلقتها مصالح الأمن المختصة أن السبب الأول في اندلاع هذا الحريق، الذي كاد أن يأتي على فروع أخرى من ”أونيام” يعود إلى بعض أشغال التلحيم والصيانة التي أوكلت لأحد المتعاملين مع الشركة، والذي تنقل إلى عين المكان رفقة طاقمه وفي غفلة منه زلت طفرات من النيران مسببة في اندلاع الحريق بفعل قوة وتأثر الأشغال، وقد خلف الحريق الذي تم في البداية إخماده من طرف رجال الإطفاء الداخليين التابعيين للمؤسسة حالة من الخوف في نفوس العمال، لاسيما القريبين من مكان الحادث، كما أن أغلب المواد المحروقة تتمثل في نشاء قابلة للذوبان والحبر المجفف وحبيبات البلاستيك، المتواجد على مستوى هذه الوحدة وكان قد مكن التدخل الفوري لعناصر الحماية المدنية من السيطرة، وبسرعة على الحريق ومنع انتشاره إلى باقي الحاويات المحفوظة على مستوى المستودع المتربع على مساحة 250 متر مربع، وفقا لما ذكره بعض عمال الوحدة ”للفجر”. وقد عادت الأمور إلى مجاريها أمس، حسب ما لاحظناه بعين المكان لاسيما وأن الحريق لم يتسبب في خسائر مادية باستثناء تلك المواد المنتهية الصلاحية التي أتى عليها بشكل شبه كلي، وكان قد تنقل عدد من المسؤولين إلى عين المكان للوقوف على مخلفات هذا الحريق، الذي لو أتى بشكل أوسع على الوحدة لخلف انفجار عنيف بالنظر إلى المنتجات المكدسة داخل المخزن.