قالت وسائل إعلام نيجيرية إنّ مقاتلي جماعة ”بوكو حرام” الإرهابية، اختطفت مجددا 22 فتاة في هجومين مختلفين على قرى شمال شرق البلاد. ونقلت عن شهود عيان أنّ الهجوم الأوّل حدث يوم الخميس، سطا خلاله جهاديو الجماعة الارهابية على قرية ”بولكا” الواقعة على الحدود مع الكاميرون، قاموا خلاله باختطاف 18 فتاة. ولفتوا إلى أنّ أن الإرهابيين قدموا من مخيم ممان نور بسيارات شحن صغيرة في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي واختطفوا 14 فتاة أعمارهن تقل عن 17 عامًا. وأضاف الشهود أن 4 فتيات أخريات جرى اختطافهن عقب محاولتهن الفرار، وأضافوا أنّ مقاتلي الجماعة ”قبضوا على أربع فتيات أخريات كنّ يحاولن الفرار إلى خارج القرية”. وذكرت مصادر أن منفذي الهجوم يتبعون الفصيل الذي انشق قبل عام عن بوكو حرام ويقوده أبو مصعب البرناوي (23 عاما) - نجل مؤسس بوكو حرام محمد يوسف. وكان تنظيم داعش الإرهابي عينه زعيما جديدا لما يسمى ولاية غرب إفريقيا، خلفا لخصمه في التنظيم ابو بكر شيكاو مطلع أوت المنصرم. وقال أحد السكان المحليين، إنّ الجماعة لم تطلق النار على السكان الفارين من البلدة، لافتا إلى أنّ الفتيات المختطفات سيتم وهبهن كسبايا لمقاتلي التنظيم الارهابي. ووقع الهجوم الثاني قرب قرية دومبا على ضفاف بحيرة تشاد، بعد رفض راع دفع المال للجهاديين مقابل الاستفادة من حمايتهم، وأثناء محاولته الفرار بقطيعه وعائلته، قتلوه وسبوا 4 نساء من أفراد أسرته وقتلوا 50 رأسا من قطيعه، واصطحبوا معهم باقي القطيع. وينشط رجال البرناوي خصوصا على ضفاف بحيرة تشاد وعلى طول الحدود مع النيجر في منطقة واسعة تخضع لحظر عسكري، ويمنع الصحفيون والمنظمات غير الحكومية من دخولها. وطفا الصراع على قيادة جماعة بوكو حرام النيجيرية المتطرفة إلى العلن بعد اتهام البرناوي خصمه شيكاو، الزعيم السباق للجماعة ”بقتل شعبه والعيش حياة بذخ وترف في الوقت الذي يواجه أطفال المقاتلين الجوع”. كما اتهم البرناوي، شيكاو، بقتل إخوانه المسلمين بما في ذلك مقاتلي التنظيم، وإهمال النساء والأطفال الجياع، وفشله في توفير الغذاء والأسلحة للمقاتلين. ورفض شيكاو هذا التغيير في القيادة ومازال يظهر في تسجيلات فيديو دعائية، بينما لا يتحدث فصيل البرناوي إلا نادرا عن عملياته التي تنقلها وسائل اعلام تنظيم ”داعش” الذي أعلنت بوكو حرام مبايعته في 2015. وكانت بوكو حرام خطفت 276 تلميذة من مدرسة ثانوية حكومية في شيبوك في 14 أفريل 2014، وتمكنت 57 منهن من الفرار لاحقا. وانقطعت أخبار المختطفات الباقيات منذ أن بث الإسلاميون شريطا مصورا في ماي 2014 اعتبر دليلا على أنهن مازلن على قيد الحياة. وأثارت عملية الخطف موجة تنديد دولية ولفتت الأنظار إلى وحشية الجماعة الارهابية التي تسببت في مقتل 20 ألف شخص على الأقل وتشريد أكثر من 2.6 مليونا منذ العام 2009. وتقوم القوات الحكومية في تشاد منذ أوائل فبراير بالمشاركة مع قوات نيجيرياوالنيجر، بمحاربة جماعة ”بوكو حرام” الإرهابية، التي لاتزال تقوم بهجمات على الحدود ردا على الحملة العسكرية.