l منح الولاية مقاييس عالمية للمدن تشجيعا للاستثمار السياحي تدعم قلب مدينة عنابة بمشروع إنجاز حظيرة لتوقف السيارات، تكون الثالثة من نوعها بعد حظيرة إسطنبولي ومركز الأعمال المتوسطي، حيث سيساهم المشروع السالف الذكر في وضع حد للتوقف العشوائي للسيارات في المدينة، في انتظار تطبيق برنامج تجديد الإشارات الضوئية لتحسين الوضعية المرورية وكذا القضاء على النقاط السوداء بالمدينة، خاصة بموسم الصيف حيث تشهد المنطقة حركية منقطعة النظير، وكذا بهدف منح المدينة المقاييس العالمية المعمول بها تطبيقا للبرنامج الحكومي الرامي لرفع المداخيل تبعا للإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها كل ولاية. ستتم مباشرة إنجاز أشغال المشروع قريبا في قلب المدينة مقابل مجلس قضاء عنابة، والذي سيعتبر عاملا هاما في تحسين الوجه العمراني للمدينة الذي تأثر بشكل بالغ بعمليات الركن غير المنظم للسيارات، والتي تخلق في العديد من المرات الاختناق المروري الذي تم التحكم فيه بشكل معقول مباشرة عقب وضع حد للتجارة الفوضوية والاستغلال العشوائي للأرصفة والمساحات العمومية، غير أن التجاوزات المرورية تتفاقم مع موسم كل اصطياف نتيجة تضاعف عدد المركبات التي تدخل المدينة يوميا، علما أن عددها يفوق المليون مركبة في سائر أشهر السنة، الأمر الذي حتم التفكير جديا في برمجة حظائر توقف تتم إضافتها للمتوفرة حاليا وهي حظيرة إسطمبولي، وحظيرة مركز الاعمال المتوسطي، علما أن هذه الأخيرة لم تدخل النشاط الفعلي بعد، ما يعني أنها ستساهم بشكل فعال في تحسين الوضعية المرورية لوسط المدينة الذي أصبح لا يستوعب الأعداد الهائلة للوافدين عليها يوميا. من جانب آخر تجدر الإشارة أن حظائر التوقف ستمكن من إعطاء صورة مناسبة للولاية السياحية التي تزخر بمرافق مماثلة تعتبر أكثر من ضرورية، لأنها تمكن من المساهمة في الحركة التنظيمية للوضعية المرورية بما فيها الطرقات على وجه الخصوص، إلى جانب وضع حد للممارسات غير القانونية لأصحاب المحلات التجارية الذين يخرقون القانون ويعتبرون المساحة المقابلة لمحلاتهم في الطرقات تابعة لهم فيعمدون لوضع الكراسي، الأعمدة الخشبية وغيرها من الوسائل لمنع ركن السيارات، ما انجرت عنه فوضى عارمة. يذكر أن حظائر التوقف أصبحت مطلبا لا مفر منه لتنظيم الحركة المرورية في مدينة عنابة، غير أن تغيير شبكة الانارة المرورية واستحداث الإشارات المرورية الجديدة هي كذلك مطلب ملح كانت قد أعلنت عنه مديرية النقل التي وعدت بتجسيد برنامج خاص، غير أن الأمر بقي مجرد وعود لم تتجسد بعدما أثر بشكل بالغ على الوضعية المرورية في مدينة عنابة، والتي لا تطاق نتيجة عدم تواجد برامج تهيئة وصيانة وتجديد لكل ما يتعلق بتنظيم حركة المركبات من إشارات ضوئية، إشارات مرورية مختلفة، وغيرها من الوسائل المادية.