❊ مشرية: الجزائر ستضغط مع 50 بلدا للتصدي لمظاهر الإسلاموفوبيا ❊ الامام ناصري: الجزائر أصبحت مرجعا في مجال محاربة التطرّف الديني أكد رئيس مؤسسة جسور السلام الدولية يوسف مشرية، أن الجزائر ستضغط بقوة بالتعاون مع أكثر من 50 دولة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي حتى تصل إلى مصاف تجريم ما يسمى بالاسلاموفوبيا، وذلك بعدما دعا رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى ضرورة تبني مقاربة شاملة ومتجانسة للتصدي لمظاهر الإسلاموفوبيا التي صارت تستهدف بشكل مستمر وشبه آلي الجاليات المسلمة والوقوف في وجه محاولات استباحة مقوّمات الأمة الإسلامية تحت ذرائع واهية تتخذ أحيانا من حرية الرأي والتعبير غطاء ومبررا واهيا لها. اعتبر مشرية في اتصال هاتفي مع "المساء"، أن دعوة الرئيس تبون إلى اعتماد مقاربة للتصدي لمظاهر الإسلاموفوبيا خلال كلمته بمناسبة انعقاد القمة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي، جاءت بعد القلق المتزايد من تصاعد العنصرية وخطاب الكراهية والإسلاموفوبيا في العديد من مناطق العالم. وأشاد مشرية بما يوليه رئيس الجمهورية، من دعم للعمل الإسلامي المشترك ولقضايا العالم الإسلامي، وحرصه على تشجيع الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات والحضارات وترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي ونبذ الكراهية والتطرف ومكافحة الإرهاب لتحقيق السلم والوئام في العالم. ولفت إلى أن الجزائر خلال هذه القمة وضعت القضية الفلسطينية كأولوية محورية على جدول أعمالها إلى جانب بحث ومناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع كل الدول الاسلامية على غرار مسألة الاسلاموفوبيا ومحاربة التطرف، والكراهية ضد الاسلام. من جهته ثمّن الإمام محمد أمين ناصري في اتصال هاتفي مع "المساء"، موقف الجزائر الدائم المتمثل في ضرورة محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا والقضاء على مصادرها، وتأكيدها مجددا رفضها للإساءة للأخرين تحت ذريعة حرية التعبير. واعتبر ناصري أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا عالميا للسلم والاستقرار الدوليين ويتطلب المزيد من الجهود تعزيزا للتقدم الحاصل في مجال محاربته ومكافحته من خلال إبرام اتفاقية دولية شاملة، وهو الأمر الذي ما فتئت تنادي به الجزائر مع التأكيد على التنفيذ الفعلي للآليات الدولية والجهوية. وعلى هذا الأساس قال محدثنا إن دعوة الرئيس تبون الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى تبني مقاربة شاملة ومتجانسة للتصدي لمظاهر الاسلاموفوبيا، جاء في سياق دولي بالغ التعقيد يواجه فيه عالمنا الإسلامي عديد التحديات وفي مقدمتها الإرهاب الدولي والتطرف العنيف، والإساءة للإسلام. كما ذكر بأن الخطاب الديني والمسجدي ساهم بشكل فعّال في محاربة كل أشكال العنف والتطرف والغلو، مشيرا إلى إن الجزائر أصبحت كذلك بفضل المستوى الذي بلغته المؤسسة المسجدية والخطاب الديني، مثالا يقتدى به، لا سيما في مجال محاربة التطرّف الديني.