تم التأكيد بسوق أهراس على ضرورة تغيير منهجية التسيير في تزويد السكان بمياه الشرب والعمل على استكمال إنجاز البرنامج الاستعجالي الذي استفادت منه الولاية، والقاضي بإنجاز 17 بئرا عميقة وقناة لجلب مياه الآبار الارتوازية. وأوضح والي الولاية، فريد محمدي، في لقاء خصص لمناقشة وضعية التموين بالمياه الصالحة للشرب ضم مسؤولي كل من مديرية الموارد المائية ومؤسسة (الجزائرية للمياه) بأنه أصبح من الضروري على القائمين على القطاع محليا التحلي بجدية أكثر في متابعة المشاريع ذات الصلة بتحسين تموين السكان بهذه المادة الحيوية، مضيفا بأنه سيتم محاسبة كل من يعرقل سير البرنامج. ودعا ذات المسؤول المسؤولين المعنيين إلى ضرورة الإسراع في استكمال جميع الإجراءات الخاصة بانطلاق مشاريع حفر الآبار واستكمال مشاريع أخرى التي من شأنها أن تساهم قريبا وبصورة فعالة في تحسين وضعية التزويد بمياه الشرب على غرار 3 آبار عميقة ببلدية تاورة بقدرة ضخ تصل إلى 100 لتر في الثانية، وهو ما سيسمح -حسبه- بتزويد 55 ألف مواطن بالمياه الصالحة للشرب. وبالإضافة إلى ذلك، أكد محمدي على ضرورة إعادة النظر في الآجال الخاصة بإنجاز قناة جلب المياه الشروب انطلاقا من محطة تجميع مياه الآبار الارتوازية بمدينة تاورة إلى غاية خزان حي شعباني بعاصمة الولاية على مسافة 6 كلم للقضاء على النقاط السوداء لتسربات المياه، حاثا مسؤولي مؤسسة كوسيدار المكلفة بالإنجاز على حتمية العمل 16 ساعة يوميا لتقليص آجال الإنجاز، كما قال. واعتبر ذات المسؤول أنه من غير المعقول أن يتم تزويد مواطني عاصمة الولاية في مثل هذا الفصل مرة كل 10 أيام، معرجا للحديث عن التوزيع غير العادل لماء الشرب بين مختلف الأحياء، مرجعا ذلك إلى عدم نجاعة التسيير من طرف مسؤولي مؤسسة (الجزائرية للمياه). وتمت الإشارة خلال هذا اللقاء إلى التأخر الكبير المسجل في إنجاز مشاريع البرنامج الاستعجالي الذي استفادت منه هذه الولاية الحدودية خلال سنة 2018، والقاضي بإنجاز 17 بئرا عميقة عبر عديد البلديات.
