اختتمت، اول امس بالجزائر العاصمة، الطبعة ال23 لصالون الجزائر الدولي للكتاب بعد 12 يوما من النشاطات وسط حضور كبير للجمهور. وعرف اليوم الأخير للصالون حضور جمهور غفير لمختلف أجنحة الصالون، رغم شروع العديد من دور النشر في سحب إصداراتها من على الرفوف. وفي ندوة نشطها محافظ الصالون، حميدو مسعودي، صرح هذا الأخير بسحب ثمانية عناوين منذ افتتاح الصالون تتحدث عن السحر والشعوذة دون ذكر أسماء الناشرين والبلدان التي ينتمون إليها. وأضاف مسعودي، بأن سيلا 23 استقبل 1016 دار نشر بعد انسحاب دار نشر جزائرية واحدة وغلق جناح إيراني لأسباب قانونية وموضوعية تتعلق بمخالفة القانون الداخلي للصالون، كما ذكر به. وأشار المحافظ من جهة أخرى، إلى أن هذه الطبعة سجلت توافد 2 مليون و200 ألف زائر وصلت ذروتهم يوم أول نوفمبر ب630 ألف زائر. وفي رده على سؤال حول ارتفاع أسعار الكتب وخصوصا العلمية منها والأكاديمية وكتب الأطفال، أرجع المتحدث هذه الزيادات إلى تغيرات قيمة الدينار الجزائري في سوق العملات. وتأسف مسعودي من ناحية أخرى لما وصفه بضعف الميزانية التي بلغت هذا العام 60 مليون دج أي بانخفاض يقدر ب25 بالمائة عن ميزانية العام الماضي، كما قال. وعن إمكانية السماح مستقبلا بالبيع بالجملة كما دعت إليه العديد من دور النشر العربية، رفض مسعودي بالمطلق هذه الاحتمالية على أساس أن القانون الداخلي للصالون يمنع البيع بالجملة. وكان سيلا 23 قد افتتح رسميا في 29 أكتوبر الماضي وسط حضور 276 ناشر جزائري وأكثر من 700 أجنبي عرضت حوالي 300 ألف عنوان.