أكدت مجلة الجيش، في عددها الأخير،أن ثورة الفاتح نوفمبر 1954 تبقى إلى الأبد مرجعية وملهمة الجيش الوطني الشعبي والمصدر الأساس الذي يستوحي منه لب بناء إستراتيجيته على نهج التطور والرقي. وأبرزت المجلة في افتتاحيتها لشهر نوفمبر 2018 المكانة التي تحظى بها الثورة التحريرية المظفرة لدى المؤسسة العسكرية من خلال ايلاء عناية خاصة لتاريخ الثورة وادراجها كمادة اساسية في البرامج التعليمية على مستوى كافة هياكل منظومتها التكوينية وذلك وفقا لتعليمات القائد الاعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد العزيز بوتفليقة. وفي هذا الاطار، ذكرت المجلة أن الفاتح نوفمبر يعد بمثابة عهد جديد وصفحة ناصعة أخرى من صفحات الكفاح البطولي الذي خاضه الشعب الجزائري منذ أن دنست اقدام الاستعمار أرضه الطاهرة، مذكرة في هذا الشأن بأن أحفاد الامير عبد القادر وبوعمامة والمقراني وفاطمة نسومر وأحمد باي وغيرهم كثير على موعد مع التاريخ وأن فجر الحرية لا محالة سيبزغ من جديد. وبعد أن أشارت الى أن نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس اركان الجيش الشعبي الوطني، الفريق احمد قايد صالح، شدد على أهمية الحفاظ على رسالة الشهداء الابرار والمجاهدين، أبرزت الافتتاحية الجهود المضنية المبذولة في مجال قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وما بلغه من قدرة قتالية فعالة وجاهزية عملياتية عالية. وأبرزت بهذا الخصوص الخطوات العملاقة والاشواط المعتبرة التي قطعتها الصناعة العسكرية للجيش الوطني الشعبي بمختلف انواعها في السنوات القليلة الماضية على نهج تلبية احتياجات القوات المسلحة وكذا تدعيم الجهود الرامية الى النهوض بالاقتصاد الوطني. وأضافت أنه ضمن ديناميكية جديدة ومبتكرة وفي اطار تجسيد برنامج الانعاش الاقتصادي الهادف الى ترقية المنتوج الوطني، سار الجيش الوطني الشعبي على خطة التأسيس لصناعات عسكرية قوية من خلال أرضية قائمة على التكنولوجيا الحديثة وطاقات انتاجية تواكب ما بلغته العلوم من تطور. وعلى هذا النحو تستطرد مجلة الجيش ساهمت الصناعات العسكرية في فتح أقطاب جهوية موزعة عبر التراب الوطني تمكنت في ظرف زمني وجيز من تطوير منتوجات مختلفة، بما في ذلك تلك التي تتلاءم والخصوصيات الجغرافية والمناخية للبلاد، مبرزة أن هذه الاقطاب سمحت بامتصاص البطالة عبر استحداث مناصب شغل دائمة في القطاع الانتاجي والمساهمة بشكل مباشر في الجهود المبذولة على أكثر من صعيد لتدعيم وتطوير النسيج الصناعي الوطني والاقتصاد الوطني عموما. للإشارة، فقد تضمن هذا العدد من مجلة الجيش ملحقا خاصا بالذكرى ال64 لثورة أول نوفمبر المجيدة تناول الى جانب رسالة رئيس الجمهورية ورسالة الفريق قايد صالح حول المناسبة، بالإضافة الى مواضيع متنوعة مست تاريخ الثورة ومراحلها وبيان اول نوفمبر ومعارك جيش التحرير الوطني، كما سلط الضوء على سيرة مجاهدين ومجاهدات صنعوا تاريخ هذه الثورة الرائدة. الجيش يضرب بقوة خلال الشهر الماضي من جهة اخرى تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي خلال شهر أكتوبر الماضي، من توقيف إرهابي، فيما سلم 10 آخرون أنفسهم إلى السلطات العسكرية، حسبما جاء في حصيلة عملياتية نشرتها مجلة الجيش في عددها الاخير . وأوضح ذات المصدر، أن قوات الجيش وفي إطار مكافحة الإرهاب، قامت خلال الشهر الماضي، ب توقيف إرهابي فيما سلم 10 آخرون أنفسهم ، بالإضافة إلى توقيف 34 عنصر دعم للجماعات الإرهابية وكشف وتدمير 42 مخبأ للإرهابيين وورشة لإعداد المتفجرات مع استرجاع رشاش ثقيل 7ر12 ملم و4 صواريخ مضادة للدبابات . كما تم استرجاع بندقية رشاشة أف أم و18 كلاشينكوف وبندقية تكرارية وأخرى بمنظار، 11 بندقية سيمينوف، بندقية جي 3 و18 بندقية صيد ومسدس تقليدي الصنع وآخر كهربائي، 6 قذائف RPG7، قذيفتين هاون و40 مخزن ذخيرة و8768 طلقة من مختلف العيارات ، إلى جانب كشف وتدمير 5ر3 قنطار من المواد الكيماوية لصنع المتفجرات، 95ر2 كلغ من مادة TNT ، 15 مفجر و36 قنبلة و3 حشوات متفجرة . وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة، تمكنت ذات القوات من توقيف 60 تاجر مخدرات، ضبط 17 قنطار من الكيف المعالج و62843 قرص مهلوس، توقيف 106 مهربين و20 شخص وإحباط محاولة تهريب 120427 لتر وقود و53ر78 طن من المواد الغذائية . كما تم توقيف 239 منقب عن الذهب وحجز 20 كيس به خليط الذهب و224غ من نفس المادة، 232 مولد كهربائي و182 مطرقة ضغط و79 جهاز كشف عن المعادن، 175 عربة من مختلف الأصناف و47684 وحدة من مختلف المشروبات، 81ر202 قنطار و39 ألف وحدة و80522 علبة من مادة التبغ، 6 أجهزة اتصال ومنظارين و262122 وحدة من الألعاب النارية . وبخصوص مكافحة الهجرة غير الشرعية، تمكنت وحدات الجيش من توقيف 592 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة وإحباط محاولة هجرة غير شرعية ل544 شخصا .