انتفض الأساتذة في القوائم الاحتياطية للأطوار التعليمية الثلاث لعدم فتح وزارة التربية الوطنية الأرضية الرقمية للتسجيل على المستوى الوطني من اجل التوظيف وذلك رغم وعودها بفتح هذه الأخيرة شهر نوفمبر الماضي، مشيرين إلى اقتراب نهاية العمل بهذه القوائم بتاريخ 31 ديسمبر الجاري ما يجعل المعنيين يخسرون فرصة الظفر بمنصب عمل بالقطاع. وفي السياق، ندد الاحتياطيين في قوائم الاحتياط بعدم فتح الأرضية الرقمية الوطنية، والتي كان من المفترض أن تفتح شهر نوفمبر الماضي، وذلك قبل انتهاء استغلال القوائم الاحتياطية 31 ديسمبر الجاري، مستغربين غلق الأرضية الرقمية بعد فتحها ليوم واحد فقط وحرمان الأساتذة الاحتياطيين من استغلالها للتسجيل في القائمة الوطنية وإمكانية التحاقهم بمناصب عملهم خلال السن ة الدراسية المقبلة. من جهته، أشار نائب في المجلس الشعبي الوطني خلال سؤال كتابي موجه لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط حول وضعية 90 ألف أستاذ ضمن القوائم الاحتياطية لدفعة 2017، مشيرا إلى إعلان الوزارة في وقت سابق عن فتح الأرضية الرقمية للتسجيل فيها من قبل الاحتياطيين، لكن حدث ذلك ليوم واحد، يوم 06 نوفمبر 2017، ليتفاجأ المعنيون بغلقها لليوم الموالي وسط تلكئ العديد من مديريات التربية عن التصريح بالعدد الحقيقي للمناصب الشاغرة أو القابلة للشغور، وفي هذا ظلم كبير لهم وحرمان من أي فرصة قد تلحقهم بمنصب عمل قار ولو خارج ولاية إقامتهم، يوازي شهاداتهم العلمية وسهرهم الليالي وتحملهم الصعاب خلال مسارهم الدراسي والتعليمي. وعليه طالب النائب البرلماني بضرورة التكفل بقضية الأساتذة في القوائم الاحتياطية من طرف وزارة التربية في اقرب وقت، وذلك قبل انتهاء الآجال القانونية المحددة لاستغلال هذه القوائم بتاريخ 31 ديسمبر الجاري، متسائلا أذا ما كانت فترة يوم واحد تكفي لتمكين 90 ألف احتياطي من التسجيل في الأرضية الرقمية، فيما تساءل أيضا المتحدث عن أسباب فتح هذه الأرضية ثلاث مرات للاحتياطيين من دفعة 2016 والاقتصار على مرة واحدة فقط لدفعة 2017، متسائلا عن الوضعية القانونية لهؤلاء الاحتياطيين وعن الحقوق التي لازال بإمكانهم التمسك بها، وهل يمكن دراسة إمكانية فتح الأرضية الرقمية للمعنيين مرة أخرى لمنحهم فرصة أخرى، مشيرا إلى أن الآجال القانونية تنتهي نهاية الشهر الجاري مشددا على اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الأمل لهم من جديد.
