تنتشر بالأسواق والمحلات التجارية حلويات على شكل سجائر أين تباع للأطفال، وهو ما يحرضهم ويشجعهم على التدخين من خلال اقتنائها وتذوقها، أين تحتوي هذه الأخيرة على شكل سجائر بمحتوى حلوى. تسوق حلويات بالأسواق على شكل سجائر، وهو ما يشكل خطرا على الأطفال، أين يتوجه غالبيتهم ومن باب الفضول لاقتناء مثل هكذا حلويات، بحيث تجتذب الأشكال والألوان الأطفال وتثير فضولهم، لاسيما إذا كانت أشكال الحلويات غريبة الشكل، أين يقبل عليها الأطفال للتذوق من جهة وللاكتشاف من جهة أخرى، لتكون حلويات السجائر من بين الحلويات المثيرة لفضول الأطفال والذين يقبلون على اقتنائها دون تفكير بالعواقب الوخيمة والتي قد تنجر عنها مستقبلا، بحيث يمكن لمثل هكذا حلويات التأثير بشكل سلبي على الأطفال، والذين يقومون باقتنائها، من خلال تطور الفكرة لديهم وتحولها إلى رغبة في تجريب السجائر وتذوقها بالفعل، وهو ما يهددهم، وخاصة المتمدرسين منهم، بحيث يعمدون لاقتناء الحلويات عادة لدى توجههم نحو المدرسة والتي قد تكون ضمنها هذه الحلويات الخطيرة التي هي على شكل سجائر، إذ يمكن أن تنمي الفكرة لديهم لتصبح رغبة في اقتناء السجائر الحقيقية وتجريبها، ومن تم الاعتياد على الأمر، وتبقى هذه السجائر تسوق بالمحلات مهددة بذلك الأطفال وفاتحة بذلك الباب لهم لولوج عالم التدخين من أوسع أبوابه عن طريق حلويات السجائر. تميم: السلطات المعنية مدعوة للتدخل وتكثيف الرقابة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بانتشار حلويات على شكل سجائر وما تخلفه من آثار سلبية على الأطفال، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن هذه الحلويات والتي هي عبارة عن سجائر تسوق بكل حرية بالأسواق دون رقيب أو حسيب، مهددة بذلك استقرار الأطفال. وأشار المتحدث، بأنه يمنع بقرار وزاري بيع التبغ للقصر، غير أنه بهذه الطريقة وكأن التبغ يباع بطريقة غير مباشرة للأطفال وهنا تكمن الخطورة على الأطفال، بحيث يعتبر هذا تحريض مباشر على التدخين للأطفال، حيث هذه الحلويات تحتوي على إيحاءات للتدخين يمكنها أن تسيل لعاب الأطفال والبعث بهم نحو تجريب التدخين وولوج عالمه. ومن جهته، أشار المتحدث بأنه يتوجب على السلطات المعنية هنا القيام بدورها بتكثيف الرقابة على المحلات والمنتجات وخاصة الخطيرة منها والتي تعبث بعقول الأطفال على غرار الحلويات المحرضة على العنف، والتي تحوي أشكال السجائر.